Al-Tankeel bima fi Ta'neeb Al-Kawthari min Al-Abateel
التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل - ط المكتب الإسلامي
প্রকাশক
المكتب الإسلامي
সংস্করণের সংখ্যা
الثانية
প্রকাশনার বছর
١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م
জনগুলি
والترمذي ومَنْ بعدَهم كابن جرير، وابن أبي حاتم، وابن خزيمة، وأبي عوانة الأسفرائني، والآجري، والبيهقي، وابن عبد البر، ومن لا يعد ولا يحصى من أئمة الإسلام وحفاظه؛ وعلى من تحشرجت نفسه وضاق صدره بما في كتب هؤلاء الأعلام من الايمان بالله وصفاته، والهدى الذي جاء به الإسلام ودين النبيين جميعًا من وصف الله بالكمال وتنزيهه عن النقص والمحال، وأنها كلها تدور على رواية السنة التي تبين كتاب الله تعالى وتفسره- أقول: من ضاق بذلك ذرعًا فليمدد بسبب إلى السماء، ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ، وليمت غيظًا وليتفصد حنقًا على الحق وأهله.
إن الله تعالى وصف نفسه بما جاء في القرآن بأنه الرحمن الرحيم، الذي لم يلد ولم يولد، الأحد الصمد، لا تأخذه سِنَة ولا نوم يُطعِم ولا يٌطعَم كما قال: "وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا" (١) وبقوله: " هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ" (٢) وبقوله: "وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا" (٣) وبقوله: يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ " (٤) وبقوله: "وَرَافِعُكَ إِلَيَّ" (٥) وبقوله: "بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ" (٦) وبقوله: " هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آَيَاتِ رَبِّكَ " (٧) وبقوله: "مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ " (٨) وقوله: "بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ" (٩) وقوله: "وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا" (١٠) إلى غير ذلك مما لا يحصى كثرة، بل هو أكثر آي القرآن وجمهرته، وأهم ما جاء فيه وأزكاه وأطيبه.
فمن لم يؤمن بهذا وبما فسره من أحاديث رسول الله ﷺ، وكلام الأئمة من
= وقد حفظ الله به الإسلام في رد عدوان المعتزلة والجهمية والمعطلة والمجسمة. ولد سنة ١٦٤ في بغداد، وكانت وفاته ﵀ سنة ٢٤١. (١) سورة الفجر: ٢٢ (٢) سورة البقرة: ٢١٠ (٣) سورة الزفر: ٦٩. (٤) سورة النحل: ٥٠. (٥) سورة آل عمران: ٥٥. (٦) سورة النساء: ١٥٨. (٧) سورة الأنعام: ١٥٨. (٨) سورة ص: ٧٥. (٩) سورة المائدة: ٦٤. (١٠) سورة مريم: ٥٢.
1 / 109