তানবিহ ওয়া রাদ্দ
التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع
তদারক
محمد زاهد الكوثري
প্রকাশক
المكتبة الأزهرية للتراث
প্রকাশনার স্থান
القاهرة
وَلَا معرفَة وَلَا توهم وَلَا نور وَلَا سمع وَلَا بصر وَلَا كَلَام وَلَا تكلم وَإِن الْقُرْآن مَخْلُوق وَإنَّهُ لم يكلم مُوسَى وَلَا يكلم قطّ وَإِن الله خلق قولا وكلاما فَوَقع ذَاك القَوْل وَالْكَلَام فِي مسامع من شَاءَ الله من خلقه فَبَلغهُ السَّامع عَن الله بعد مَا سَمعه فَسمى ذَلِك قولا وكلاما تَعَالَى الله عَمَّا يَقُولُونَ علوا كَبِيرا
وَمِنْهُم صنف زَعَمُوا أَنه لَيْسَ بَين الله وَبَين خلقه حجاب وَلَا خلل وَأَنه لَا يتَخَلَّص من خلقه وَلَا يتَخَلَّص الْخلق مِنْهُ إِلَّا أَن يفنيهم أجمع فَلَا يبْقى من خلقه شَيْء وَهُوَ مَعَ الآخر فِي آخر خلقه ممتزج بِهِ فَإِذا أمات خلقه تخلص مِنْهُم وتخلصوا مِنْهُ وَأَنه لَا يَخْلُو مِنْهُ شَيْء من خلقه وَلَا يَخْلُو هُوَ مِنْهُم
وَمِنْهُم صنف أَنْكَرُوا أَن يكون الله سُبْحَانَهُ فِي السَّمَاء وأنكروا الْكُرْسِيّ وأنكروا الْعَرْش أَن يكون الله فَوْقه وَفَوق السَّمَوَات من قبل هَذَا وَقَالُوا إِن الله فِي كل مَكَان حَتَّى فِي الْأَمْكِنَة القذرة تَعَالَى الله عَمَّا يَقُولُونَ علوا كَبِيرا
وَمِنْهُم صنف قَالُوا لَا نقُول إِن الله بَائِن من الْخلق وَلَا غير بَائِن وَلَا فَوْقهم وَلَا تَحْتهم وَلَا بَين أَيْمَانهم وَلَا عَن شمائلهم وَلَا هُوَ أعظم من بعوض وَلَا قراد وَلَا أَصْغَر مِنْهَا وَلَا نقُول هَذَا وَلَا نقُول إِن الله قوي وَلَا شَدِيد وَلَا حَيّ وَلَا ميت وَلَا يغْضب وَلَا يرضى وَلَا يسْخط
1 / 97