তানবিহ ওয়া রাদ্দ
التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع
তদারক
محمد زاهد الكوثري
প্রকাশক
المكتبة الأزهرية للتراث
প্রকাশনার স্থান
القاهرة
واستقبل قبلتنا واجاب دَعوتنَا وآكل ذبيحتنا فذلكم الْمُسلم لَهُ مَا للْمُسلمِ وَعَلِيهِ مَا على الْمُسلم
وَمِنْهُم صنف زَعَمُوا أَنه لابد من الْإِقْرَار بِاللِّسَانِ بِالشَّهَادَةِ بِأَن لَا إِلَه إِلَّا الله وبالأنبياء ﵈ وَبِمَا جَاءَ من عِنْد الله ثمَّ ترك من الْعَمَل فَهُوَ مُؤمن لَا ينقصهُ التَّنْزِيل شَيْئا
يُقَال لَهُم كَيفَ لَا ينقصهُ التَّنْزِيل وَقد روى عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ الْإِيمَان بضع وَسَبْعُونَ بَابا أفضلهَا شَهَادَة أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَدْنَاهَا إمَاطَة الْأَذَى من الطَّرِيق وَالْحيَاء شُعْبَة من الْإِيمَان
وَسَأَلَ أَبُو ذَر النَّبِي ﷺ عَن الْإِيمَان فَقَرَأَ هَذِه الْآيَة لَيْسَ الْبر أَن توَلّوا وُجُوهكُم قبل الْمشرق وَالْمغْرب وَلَكِن الْبر من آمن بِاللَّه وَالْيَوْم الآخر وَالْمَلَائِكَة وَالْكتاب والنبين وَآتى المَال على حبه ذَوي الْقُرْبَى واليتامى وَالْمَسَاكِين وَابْن السَّبِيل والسائلين وَفِي الرّقاب وَأقَام الصَّلَاة وَآتى الزَّكَاة والموفون بعهدهم إِذا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الباساء وَالضَّرَّاء وَحين الْبَأْس أُولَئِكَ الَّذين صدقُوا وَأُولَئِكَ هم المتقون
وَعَن عَطاء بن يسَار فِي هَذِه الْآيَة ﴿وَعمل صَالحا ثمَّ اهْتَدَى﴾ يَعْنِي ثمَّ أصَاب بقوله وَعَمله السّنة
وَمِنْهُم صنف زَعَمُوا أَنه لَا بُد من الْإِقْرَار بالتنزيل وَإِن جَحَدُوا من التَّأْوِيل مَا شَاءُوا وَقَالُوا نشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَأَن مُحَمَّدًا رَسُول الله ﷺ ثمَّ قَالُوا لَا نَدْرِي مُحَمَّد هُوَ الَّذِي بِمَكَّة وَالْمَدينَة أَو نَبِي بخراسان فَهُوَ مُؤمن وَقَالُوا نقر بِالْحَجِّ وَلَا ندرى هُوَ الَّذِي بِمَكَّة أَو بَيت بخراسان فَهُوَ مُؤمن وأقروا بالخنزير
1 / 151