তানবিহ ওয়া রাদ্দ
التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع
তদারক
محمد زاهد الكوثري
প্রকাশক
المكتبة الأزهرية للتراث
প্রকাশনার স্থান
القاهرة
قَالَ ابْن عَبَّاس لَا أم لَك ذَلِك نوره الَّذِي هُوَ نوره إِذا تجلى بِهِ لم يستقم لَهُ شَيْء
وَقَالَ عِكْرِمَة مَاذَا أعْطى الله عَبده من النُّور فِي عَيْنَيْهِ أَن لَو جعل نور أعين جَمِيع خلقه من الْجِنّ وَالْإِنْس وَالدَّوَاب وكل شَيْء خلق الله فَجعل نور أَعينهم فِي عين عبد من عباده ثمَّ كشف عَن الشَّمْس سترا وَاحِدًا ودونها سَبْعُونَ سترا إِذا مَا قدر أَن ينظر إِلَى الشَّمْس وَالشَّمْس جُزْء من سبعين جُزْءا من نور السّتْر قَالَ عِكْرِمَة فَانْظُر مَاذَا أعْطى الله عَبده من النُّور أَن ينظر إِلَى وَجه ربه الْكَرِيم عيَانًا فِي الْجنَّة
وَعَن عِكْرِمَة أَن الله يُرْسل إِلَى أوليائه فِي الْجنَّة براذين من ياقوت سرجها ولجمها من ذهب أَلين من الْحَرِير يخرجُون زائرين إِلَى رب الْعَالمين وَقَالَ يظلهم الْغَمَام وتحفهم الْمَلَائِكَة قَالَ ثمَّ يَقُول الله ﷿ يَا ملائكتي عبَادي وزواري وجيراني أطعموهم من لحم طير خضر لَيْسَ فِي الْجنَّة مثلهَا ثمَّ يكسون ويطيبون ثمَّ يتجلى لَهُم الرب ﵎
وَقد قَالَ أَبُو عَاصِم إِذا كَانَ الْمُؤمن يحجب عَن ربه وَلَا يرَاهُ وَالْكَافِر مَحْجُوب عَن ربه فَمَا فضل الْمُؤمن على الْكَافِر وَقَول الله ﷿ وَرَسُوله وَأَصْحَاب رَسُوله أَحَق أَن يتبع من قَول جهم فِي النّظر إِلَى الله ﷿
وَأنكر جهم أَن يكون لله ﷿ وَجه وَهُوَ يَقُول ﴿وَيبقى وَجه رَبك ذُو الْجلَال وَالْإِكْرَام﴾ وَقَالَ كل شَيْء هَالك إِلَّا وَجهه
1 / 118