Al-Sīra al-Halabiyya: Insān al-ʿUyūn fī Sīrat al-Amīn al-Maʾmūn
السيرة الحلبية إنسان العيون في سيرة الأمين المامون
প্রকাশক
دار الكتب العلمية
সংস্করণের সংখ্যা
الثانية
প্রকাশনার বছর
১৪২৭ AH
প্রকাশনার স্থান
بيروت
জনগুলি
নবী জীবনী
وفيه أن نوحا ﵊ تكلم عقب ولادته، فإن أمه ولدته في غار خوفا على نفسها وعليه فلما وضعته وأرادت الانصراف قالت وانوحاه، فقال لها لا تخافي أحدا علي يا أماه، فإن الذي خلقني يحفظني.
وفيه أن أم موسى ﵊ لما وضعت موسى استوى قاعدا وقال:
يا أماه لا تخافي، أي من فرعون، إن الله معنا.
ومبارك اليمامة قال بعض الصحابة، دخلت دارا بمكة فرأيت فيها رسول الله ﷺ وسمعت فيها عجبا: جاءه رجل بصبي يوم ولد وقد لفه في خرقة فقال له النبي ﷺ، يا غلام من أنا؟ قال الغلام بلسان طلق: أنت رسول الله، قال صدقت بارك الله فيك.
ثم إن الغلام لم يتكلم بشيء فكنا نسميه مبارك اليمامة. وكانت هذه القصة في حجة الوداع، وكان ﷺ يناغي القمر وهو في مهده: أي يحدثه يقال ناغت المرأة الصبي إذا كلمته بما يسره ويعجبه، وعد ذلك من خصائصه. ففي حديث فيه مجهول، وقيل فيه إنه غريب المتن والإسناد، عن عمه العباس ﵁ أنه قال يا رسول الله دعاني إلى الدخول في دينك إشارة أي علامة نبوتك، رأيتك في المهد تناغي القمر: أي تحدثه، فتشير إليه بأصبعك، فحيثما أشرت إليه مال قال: كنت أحدثه ويحدثني، ويلهيني عن البكاء، وأسمع وجبته: أي سقطته حين يسجد تحت العرش أي ولم أقف على سنه ﷺ حين ذلك، وكان مهده ﷺ يتحرك بتحريك الملائكة، وعده ابن سميع رحمه الله تعالى من خصائصه.
باب: تسميته ﷺ محمدا وأحمدا
لا يخفى أن جميع أسمائه ﷺ مشتقة من صفات قامت به توجب له المدح والكمال، فله من كل وصف اسم. قال: وكما أن الله ﷿ ألف اسم للنبي ﷺ ألف اسم. عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ﵁ وهو الباقر، من بقر العلم، أتقنه قال: أمرت آمنة أي في المنام وهي حامل برسول الله ﷺ أن تسميه أحمد وعن ابن إسحق ﵀ أن تسميه محمد وقد تقدم قال: والثاني هو المشهور في الروايات أي وعلى الأول اقتصر الحافظ الدمياطي ﵀.
والمسمي له بمحمد جده عبد المطلب. فعن ابن عباس ﵄ قال:
«لما ولد رسول الله ﷺ عقّ عنه: أي يوم سابع ولادته جده بكبش وسماه محمدا؟
فقيل له: يا أبا الحرث ما حملك على أن تسميه محمدا ولم تسمه باسم آبائه. وفي لفظ: وليس من أسماء آبائك ولا قومك؟ قال: أردت أن يحمده الله في السماء وتحمده الناس في الأرض» اهـ.
1 / 115