Al-Shafi'i: His Life and Era – His Opinions and Jurisprudence
الشافعى حياته وعصره – آراؤه وفقهه
প্রকাশক
دار الفكر العربي
সংস্করণের সংখ্যা
الثانية
প্রকাশনার বছর
১৩৯৮ AH
আপনার সাম্প্রতিক অনুসন্ধান এখানে প্রদর্শিত হবে
Al-Shafi'i: His Life and Era – His Opinions and Jurisprudence
মুহাম্মদ আবু যাহরাالشافعى حياته وعصره – آراؤه وفقهه
প্রকাশক
دار الفكر العربي
সংস্করণের সংখ্যা
الثانية
প্রকাশনার বছর
১৩৯৮ AH
سأضرب في طول البلاد وعرضها أنال مرادي أو أموت غريباً
فإن تلفت نفسي فلله درها وإن سلمت كان الرجوع قريباً
ولا شك أن الأسفار فوق ما تعطيه للفقيه من مادة وخبرة هي بطبيعتها تفتق الذهن، وتنمي المدارك، وترهف الحس، وتعطي الفكر مادة من الصور توسع تصوره وتفتح له مسالك من الفروض العقلية، والمسائل الواقعية، وهي لهذا لازمة للمفكر الذي يريد أن يضع قضايا كلية للحوادث الجزئية، ولذلك كان أكثر الفلاسفة الذين أضافوا إلى آثار العقل الإنساني آثاراً يضربون في الأرض ويسعون في مناكبها.
٢٩ - ولقد كانت رحلات الشافعي علمية ، فهو يتصل بالشيوخ، ويدارس العلماء يأخذ عنهم، ويعطيهم، فدرس في سفره وحضره المذاهب المختلفة، بعضها سماعاً ممن تلقوها، وبعضها من الكتب كتبت فيها، درس مذهب الأوزاعي، وقد سجل فيما أثر عنه من كتب أثر هذه الدراسة، ففي المجموعة الفقهية المطبوعة في مصر كتاب سير الأوزاعي، فيه يناقش الشافعي آراء الأوزاعي في السير، يخالفه في بعضها، ويوافقه في الآخر، ودرس مذهب الليث بن سعد، حتى لقد روى أنه فضله على الإمام مالك في الفقه. وقال: الليث أفقه من مالك، إلا أن أصحابه لم يقوموا به، وهذه كلمة لا تصدر عن الشافعي إلا إذا كان قد درس آراءه، وعرف مقدار ما في هذه الآراء من قوة، وما تدل عليه من مدى صاحبها في الفقه، فالشافعي بلا ريب درس فقه الليث دراسة عميقة، انتهت به إلى هذا الحكم الذي لام فيه أصحابه لأنهم ضيعوا فقهه، ولم يقوموا بنشره والاستمساك به.
ثم درس دراسة عميقة فقه أهل العراق، درس كتب محمد بن الحسن سماعاً على محمد نفسه، ودرس كتب الخلاف بين العراقيين أنفسهم، والمجموعة الفقهية التي بين أيدينا قد سجل فيها بعض هذه الدراسة، وإنك لتجد فيها كتاب اختلاف أبي حنيفة وابن أبي ليلى الذي كتبه أبو يوسف
47