Al-Sahib and Caliph Abu Bakr Al-Siddiq

রাগেব সারজানি d. Unknown
92

Al-Sahib and Caliph Abu Bakr Al-Siddiq

الصاحب والخليفة أبو بكر الصديق

জনগুলি

بعض الأحاديث الواردة في فضائل أبي بكر الصديق إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والسلامة من كل إثم، والغنيمة من كل بر، والفوز بالجنة والنجاة من النار. اللهم احفظنا بالإسلام قائمين، واحفظنا بالإسلام قاعدين، واحفظنا بالإسلام راقدين، ولا تشمت بنا الأعداء ولا الحاسدين. اللهم إنا نسألك من كل خير خزائنه بيدك، ونعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك، وصل اللهم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم. أما بعد: فمع الدرس التاسع من دروس الصديق ﵁ وأرضاه، وقد تكلمنا في الدرس السابق عن اختيار الصديق ﵁ وأرضاه؛ ليكون خليفة للمسلمين، وذكرنا في الدرس السابق ما تم من بيعة الصحابة جميعًا بغير استثناء، فبايع المهاجرون وبايع الأنصار وبايع أيضًا علي بن أبي طالب في اليوم الثاني، وبايع الزبير بن العوام أيضًا في اليوم الثاني، وبايع سعد بن عبادة بعد عدة أيام، وهكذا أجمع المسلمون إجماعًا لا شبيه له في تاريخ أمة من الأمم على رجل واحد، أجمعوا على الصديق ﵁ وأرضاه. وذكرنا في الدرس السابق أنه مما يرفع قدر الصديق إلى أعلى الدرجات أنه كان يقارن بمجموعة من العمالقة الأفذاذ يقارن بجيل السابقين، ومع ذلك فمن الواضح أن الصحابة جميعًا كانوا مهيئين نفسيًا لقبول أبي بكر زعيمًا عليهم، واضح أنه حتى في حياة الرسول ﷺ كان الصديق بارزًا في المكانة وسابقًا في الفضل، وكان الناس جميعًا يضعونه في مكان مختلف عن بقية الصحابة، ولذلك سهل عليهم ترشيحه وانتخابه ومبايعته بهذه الصورة غير المتكررة. وتعالوا بنا نرى تعليقات الصحابة على هذه الشخصية الفريدة في التاريخ الإسلامي. وتعالوا بنا أيضًا نرى تعليقات الرسول ﷺ على هذا الرجل. وبعد أن نرى هذه التعليقات سنعرف أنه كان طبيعيًا جدًا أن يجتمع الصحابة على اختيار الصديق ﵁ وأرضاه هذا الاجتماع الفريد. روى البخاري عن ابن عمر ﵄ قال: (كنا نخير بين الناس في زمان رسول الله ﷺ فنخير أبا بكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان ﵃ أجمعين). وفي رواية الطبراني زاد: (فيعلم بذلك النبي ﷺ ولا ينكره). وروى البخاري عن عبيد الله بن عمر قال: كنا لا نعدل بـ أبي بكر أحدًا، ثم عمر ثم عثمان، ثم نترك أصحاب رسول الله ﷺ فلا نفاضل بينهم. وأخرج ابن عساكر عن أبي هريرة ﵁ قال: (كنا معاشر أصحاب رسول الله ﷺ ونحن متوافرون -يعني: ونحن كثرة- نقول: أفضل هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم نسكت). وأخرج الإمام أحمد ﵀ عن علي بن أبي طالب ﵁ قال: (خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر). والذهبي ﵀ يعلق على هذا الحديث فيقول: هذا متواتر عن علي ﵁، فلعن الله الرافضة ما أجهلهم، والرافضة هم طائفة من الشيعة رفضت خلافة أبي بكر وعمر ﵄. وأخرج الترمذي والحاكم عن عمر بن الخطاب ﵁ وأرضاه قال: أبو بكر سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله ﷺ، وكلمة (أحبنا إلى رسول الله ﷺ ليست استنتاجًا من سيدنا عمر بن الخطاب ﵁ وأرضاه بل الرسول ﷺ صرح بها من قبل، فقد روى البخاري ومسلم عن عمرو بن العاص ﵁ وأرضاه قال: (قلت: يا رسول الله! أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة، قلت: من الرجال؟ قال: أبوها، قلت: ثم من؟ قال: عمر، قلت: ثم من؟ فعد رجالًا). وروى الطبراني عن عمار بن ياسر ﵁ قال: من فضل على أبي بكر وعمر أحدًا من أصحاب رسول الله ﷺ فقد أزرى على المهاجرين والأنصار، أي: انتقص من المهاجرين والأنصار. وروى البخاري عن

9 / 2