الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين

سهل العتيبي d. Unknown
66

الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين

الرؤى عند أهل السنة والجماعة والمخالفين

প্রকাশক

دار كنوز اشبيليا

জনগুলি

(والعرب تقول: رأيت بعيني رؤية ورؤيا) (١). وقال أبو جعفر ابن جرير الطبري (٢) ﵀ في تفسير هذه الآية: "وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: عني به رؤيا رسول الله ﷺ ما رأى من الآيات والعبر في طريقه إلى البيت المقدس ليلة أسري به. قال: وإنما قلنا: ذلك أولى بالصواب، لإجماع الحجة من أهل التأويل على أن هذه الآية إنما نزلت في ذلك، وإياه عنى الله ﷿ بها (٣). وزعم بعضهم أن الآية حجة لمن قال إن الإسراء كان منامًا لأن الله ﷿ سماها رؤيا والرؤيا إنما تختص بالمنام (٤). وتعقب من قال ذلك، ابن جرير الطبري ﵀ في تفسيره بالرد والإنكار بأن ذلك خلاف سياق القرآن وذكر من الأدلة على رده بعض ما تقدم والله أعلم (٥).

(١) تفسير البغوي (٣/ ١٢) دار المعرفة، بيروت. (٢) محمد بن جرير (٢٢٤ - ٣١٠) الإمام العالم المجتهد، صاحب كتاب التفسير والتاريخ وغيرها، روى عن أمد بن منيع وعنه أبو القاسم الطبراني، انظر: سير أعلام النبلاء (١٤/ ٢٦٧) والبداية والنهاية (١١/ ١٤٥ - ١٤٧) وتاريخ بغداد (٢/ ١٦٢). (٣) جامع البيان في تفسير القرآن (١٥/ ٧٧ - ٧٨) وفي (١٥/ ١٤) ذكر الأدلة على أن الإسراء كان يقظة ولم يكن منامًا. (٤) ومن هؤلاء محمد بن إسحاق، انظر: المرجع السابق (١٥/ ١٣) والسيرة النبوية لابن هشام (٢/ ٥٠) وقد قيل: إن الإسراء كان مرتين مرة منامًا ومرة يقظة، وقيل: كان بروحه ولم يفقد جسده، والصحيح أنه ﵌ أسري بجسده في اليقظة، انظر: شرح الطحاوية (١٧٤، ١٧٥) تحقيق: أحمد شاكر. (٥) انظر: جامع البيان في تفسير القرآن (١٥/ ١٤) وتفسير القرآن العظيم لابن كثير (٣/ ٢٣) قال الحافظ ابن حجر ﵀ في فتح الباري (١٢/ ٣٥٢) ويحتمل أن تكون الحكمة في تسمية ذلك رؤيا لكون أمور الغيب مخالفة لرؤيا الشهادة فأشبهت في المنام.

1 / 71