Informing about the Limits of the Principles of Islam
الإعلام بحدود قواعد الإسلام
সম্পাদক
محمد صديق المنشاوى
প্রকাশক
دار الفضيلة
সংস্করণ
الأولى
প্রকাশনার স্থান
القاهرة
معه ثانٍ (١) فى إلهيتهِ، وأَنَّه حَيِّ قَيُومٌ (٢)، لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ (٣)، وأَنَّه إِلَهُ كُلِّ شىء وخالقُه (٤)، وأَنَّه على كُلِّ شَىْءٍ قديرٌ، وأنَّه عالمٌ بما ظَهَرَ وَمَا بَطن (٥)، ﴿ ... لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِى السَّمَاوَاتِ وَلَا فِى الأرْضِ ... ﴾ [ سبأ / ٣]، وأنَّه مُدَبِّر (٦) لكلِّ [ شَىْءٍ](٧)، كائن من خير أو شَرّ (٨)، ما شَاء كان، وما لم يَشَأْ لم يَكُن (٩)، وأنَّه سَمِيعٌ بصيرٌ متكلمٌ بغير جارحة (١٠) ولا آلةٍ (١١)، بل سمعُهُ وبصرُهُ وكلامُهُ صِفَاتٌ له لا تُشبه
(١) ليس معه ثان. لِأَنَّه ﴿لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ... ﴾ [الأنبياء / ٢٢].
(٢) حَىّ : فلا يموت. وهو مُحْتَصِّ بذلك دون خلقه فإِنَّهم يَمُوتُون، قَيُّوم . أى مُفْتَقرون إليه الخَلائق ، وهو غنى عنهم .
انظر : تفسير ابن كثير (٢٦٤/١)، شرح الطحاوية (١٢٠ ) .
(٣) لَا تَأْخُذُهُ. أى لا تَغْلِبه، سِنَةٌ: وهى مقدمات النوم والنعاس والتّعاس، ولَا نَوْم. حقيقى أقوى من السِّنة .
انظر : تفسير ابن كثير (٢٦٤/١)، شرح الطحاوية (١٢٠ ) .
(٤) إله كل شىء : أى المعبود الحق، والمَأْلُوه لكل شىء ، وخالقه . أى مُبدع ومُنْشِئُ كلِّ شىء ﴿ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبَّكُمْ لَا إِلهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَىْءٍ .. ﴾ [الأنعام / ١٠٢ ].
(٥) عالمٌ بحميعِ المعلومات، مُحيطٌ بِكُلِّ الموجودات ﴿ ... لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِى السَّمَاوَاتِ وَلَا فِى الأَرْضِ ... ﴾ [ سبأ / ٣] وجميعها فى عِلْمه سواءً ما ظهر وبَانَ واتَّضح ، وما بطن وخَفِى .. دقيقها وجليلها .. أوَّلها وآخرها، وعلمه بها قَدِيمٌ قِدَمَ ذاته وصفاته .
قطع الثمر (٧٩)، وابن كثير (الأنعام / ١٠٢ ).
(٦) فى (ع) مريد .
(٧) هذه الكلمة لا توجد فى (ع) .
(٨) مُدَبِّرٌ لِكُلِّ شَىْءٍ: أى أن أفعال العباد وإن كانت كَسْباً لهم إِلَّا أنَّها لا تخرج عن كونها مُراداً لله تعالى .. فلا يقع فى ملكه (من خير أو شر) إلَّا ما يريد، وإن كان الله لم يَأْمُرُ بها إِلَّا أنَّه من الأزل قد أراد وقوعها والأَمْرُ غير الإرادة. فقد يَأْمُر بالشىء ويريدُ وقوعه ! كأمر الملائكة بالسجود .. وقد يأمر بالشىء ولا يريد وقوعه ! كأمر إبليس بالسجود .
شرح الطحاوية (١١٣ )، وقطف الثمر ( ٨٤).
(٩) ما شاء كان بإرادَةٍ أزلية أَوْجَدَتِ الكائنات، ودَبَّرَتِ الحادثات بغير ترتيب أفكارٍ ، ولا تَرَتُّب زمانٍ ، وما لم يَشَأْ إرادَتَهُ لم يكن له وجود أو فعل .
(١٠) فى (خ) : جارحة
(١١) فهو سميع سمع يتكشّفُ به كمالَ صفاتِ المسموعاتِ، من غيرِ آذانٍ ، وبصير =
34