النظرات الماتعة في سورة الفاتحة

মারজুক আল-জাহরানি d. 1450 AH
64

النظرات الماتعة في سورة الفاتحة

النظرات الماتعة في سورة الفاتحة

প্রকাশক

(المؤلف)

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٥ م

জনগুলি

هذا ما تلخص لنا من النظر في أقوال العلماء (١)، رحمهم الله تعالى. النظرة السادسة عشرة ما في الفاتحة من العلوم الأخرى: لا غرابة أن تتضمن الفاتحة علوما عن الكون والمخلوقات وما أودع الله ﷻ فيها من حكم وأسرار، لأن الفاتحة مفتتح الكتاب العزيز، وكتاب الله هو الدين القيم، كيف لا وفي القرآن الكريم ما يربو على (٧٥٠) آية من آيات الأحكام، المتعلق منها بعلم الفقه قد لا تزيد آياته عن (١، ٥٠) آية، مع ما صح عن عبد الله ورسوله نبينا محمد ﷺ من الأحاديث، ففي الكتاب والسنة علم الدنيا والآخرة، لذلك تضمنت الفاتحة الإشارة إلى ما في الكون من عوالم ومخلوفات، وذلك في مثل قوله تعالى: ﴿رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾. وقد حوى هذه المخلوفات مكانان: علوي وسفلي، وفي كل منهما من المخلوقات، والكائنات الحية وغيرها، ما لا يعلمه ويقوم على تدبيره إلا الله ﷿، هو الخالق المدبر وحده لا شريك له، ومن هذه المخلوقات الإنسان

(١) انظر: (التفسير الكبير ١/ ٣ - الجامع لأحكام القرآن ١/ ١١٠، ١١٢ - وتفسير ابن القيم ص ٧ - وإرشاد العقل السليم ١/ ٨ - وروح المعاني ١/ ٣٥).

1 / 65