النظرات الماتعة في سورة الفاتحة

মারজুক আল-জাহরানি d. 1450 AH
62

النظرات الماتعة في سورة الفاتحة

النظرات الماتعة في سورة الفاتحة

প্রকাশক

(المؤلف)

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٥ م

জনগুলি

واحد من آحاد الأجناس التي لا تكاد تحصى، وجمع بالواو والنون؛ تغليبا للعقلاء، وقد روي عن وهب بن منبه أنه قال: لله تعالى ثمانية عشر ألف عالم والدنيا عالم منها (١) فاستفدنا من صيغة الجمع والتعريف أمرين: ١ ــ أن ذلك الجنس تحته أنواع مختلفة. ٢ ــ أنه مستغرق لجميع ما تحته منها (٢). قلت: ما روي عن وهب إن صح وثبت فهو بحسب ما ظهر للإنسان، وليس المراد به الحصر والاستقصاء، فخلق الله لا يحيط به مخلوق ﴿وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ (٣). ثانيًا: علم توحيد الأسماء والصفات المضمن قول الله ﷿: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (٢) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (٣) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (٤)﴾. ثالثًا: علم توحيد الألوهية وهو توحيد العبادة الذي بعث الله الرسل للدعوة إليه المضمن قوله تعالى: ﴿الْحَمْدُ

(١) إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم (١/ ١٩ - ٢١). (٢) الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشاف (مع الكشاف ١/ ٩). (٣) الآية (٨) من سورة النحل.

1 / 63