42

Al-Mu'tamad min Qadim Qawl al-Shafi'i 'ala al-Jadid

المعتمد من قديم قول الشافعي على الجديد

প্রকাশক

دار عالم الكتب

প্রকাশনার বছর

১৪১৭ AH

প্রকাশনার স্থান

الرياض

تجمع لديه من ثروة إبان تطوافه بين المدينة والعراق في رحلته الأولى إليها، ولم يتفرغ للكتابة اللهم إلا إذا رأينا مثلما يرى العلامة الشيخ محمد أبو زهرة(١)، وذكره الشيخ عبد الغني الدقر في كتابه عن الشافعي(٢) أن كتاب الرسالة قد ألفه الشافعي بمكة بناء على طلب الإمام عبد الرحمن بن مهدي محدث العراق وأحد الأئمة الأعلام، وهو الذي أراه وإن خالف في ذلك الرازي فذكر أن الشافعي ألف الرسالة بالعراق، وذلك لأن الإسم من المسمى فعبد الرحمن المهدي في العراق، ولو كان الشافعي في العراق لم يسمها بهذا الإسم، إضافة إلى ناقل الرسالة الذي ذكر أنه نقلها من مكة، ولكن ربما لأنها لم تشتهر إلا بالعراق فنسبها الرازي لأجل هذا إلى كتبه بالعراق أو قال: صنفت بالعراق.

أما كتاب الرسالة هذا فسنعطي نبذة عنه بناء على رأينا أنه ألف بمكة فهو من أجل الكتب فائدة وأعظمها علماً، وأصلها في القواعد والكليات، بل هو أول ما ألف في كتب الأصول والشافعي أول من خطت يده علم الأصول فهو صاحبه وهو المنسوب إليه كما ينسب علم النحو لسيبويه، وعلم العروض للخليل بن أحمد الفراهيدي.

إذاً فالكتاب مدون في أصول الفقه حيث طلب عبد الرحمن بن مهدي من الشافعي أن يضع له كتاباً في معاني القرآن، ويجمع مقبول الأخبار فيه، وحجة الإجماع، وبيان الناسخ والمنسوخ من القرآن والسُنة.

(١) الشافعي، ص ٣٥.
(٢) الإمام الشافعي، ص ٣١٠،١١٩.

37