165

Al-Mu'tamad min Qadim Qawl al-Shafi'i 'ala al-Jadid

المعتمد من قديم قول الشافعي على الجديد

প্রকাশক

دار عالم الكتب

প্রকাশনার বছর

১৪১৭ AH

প্রকাশনার স্থান

الرياض

{خاتمة المطاف}

وحيث قد تيسر الفراغ من جل مسائل القديم فإنني قد تركت بعض مسائل قلة إيثاراً للاختصار، وإن مَنّ المولى عليّ بطول العمر والوقت أكملتها، حيث يتطلب الأمر جهداً مضاعفاً للإطلاع على معظم كتب الشافعية قراءة كاملة، ومسحاً شاملاً لإخراج ما نص على أنه قديم راجح عند الأصحاب، وهذا ليس بالأمر الهين.

فلا يعرف الشوق إلا من يكابده

ولا الصبابة إلا من يعانيها

ولابد دون الشهد من أبر النحل

والحقيقة أنني في أواخر أبواب الفقه، بل من أواسط الأبواب الفقهية افتقدت شرح النووي وذلك بعد الجزء التاسع في الزكاة تقريباً، والذي كان لا يترك شاردة ولا واردة، ولا قولاً قديماً ولا جديداً، ولا راجحاً ولا مرجوحاً، ومن يفري فريه؟! ثم اخترمته المنية، وأكمل إبن السبكي، وكان أقل مقدرة ونفساً وجمعاً واستيعاباً للمسائل والجزئيات من النووي، ثم اخترمته المنية في البيوع عند الجزء الثاني عشر.

وجاء بعدهما المطيعي والعقبي فأكملا المجموع، وشتان ما بين الثرى والثريا، لم أجد في شرحهما حكاية الأقوال والأوجه والطرق والتخريج والتفريع واستيعاب المسائل والجزئيات بما يشفي، بل أن كثيراً من المسائل يمران عليها من غير شرح، وكأنها ليست في المهذب، وهما قد اعتمدا على نيل الأوطار في جل نقلهما.

160