35

মুনতাখাব মিন মুসনাদ

المنتخب من مسند عبد بن حميد

তদারক

مصطفى العدوي

প্রকাশক

دار بلنسية للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

১৪২৩ AH

জনগুলি

হাদিস
.................................................................................................

= ١- قال تعالى: ﴿وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ ...﴾ إلى أن قال سبحانه: ﴿أَهَؤُلاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ﴾ [الأعراف] . ٢- ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ﴾ [الطور] . ٣- قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ، ﷺ: "أول زمرة تدخل الجنة عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، والذي على إثرهم كأشد كوكب إضاءة ... " أخرجه البخاري، وغيره من حديث أبي هريرة. ٤- حديث أبي هريرة في "صحيح البخاري" في كتاب التوحيد، حديث "٧٤٣٧" باب: قول الله تعالى: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ، إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾، وهو حديث طويل جاء فيه: " ... ويبقى رجل مقبل بوجهه على النار، وهو آخر أهل النار دخولا لها ... " "فتح" "١٣/ ٤٢٠". ٥- حديث أبي هريرة في "مسند أحمد" وغيره "٢/ ٣٤٣، ٢٩٦، ٤٥١". وانظر أيضا الترمذي في "الزهد" "٢٧"، "٢/ ٥١٣، ٥١٩، ٥/ ٣٦٦"، وابن ماجه في الزهد "٦"، وفيه: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "يَدْخُلُ فُقَرَاءُ الْمُسْلِمِينَ الْجَنَّةَ قَبْلَ أغنيائهم بنصف يوم، وهو خمسمائة عام" وإسناده حسن. مما تقدم، يتبين لنا أن قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ، ﷺ: "لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ من فعل كذا وكذا ... "، وقوله، ﷺ: "لَا يدخل النار من فعل كذا ... "، إذا كان المقول فيه من أهل التوحيد، قد يحمل على أحد الوجهين: أولهما: أنه لا يدخل مع الداخلين الأولين، بل يتخلف حتى يأخذ حظه من العذاب -إلا إذا عفا الله عنه- ثم يدخل الجنة. ثانيهما: أنه قد لا يدخل نوعا من الجنان التي أعدت لمن ترك هذا الفعل، وقد جاء ما يشهد لذلك في حديث: "مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا حرمها في الآخرة". وكذلك الحال بالنسبة لجهنم -أعاذنا الله منها بفضله ورحمته- فقوله ﷺ: "حرم على النَّارِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إلا الله" قد يحمل على نار مخصوصة، وهي نار المشركين. هذا؛ والعلم عند الله ﷾ ونسأل الله العفو والمغفرة، وقد ذهب بعض أهل العلم عند إمضاء مثل هذه الأحاديث على ظاهرها، حتى تكون أبلغ في الذكر، والله أعلم.

1 / 51