74

Al-Mukhtasar min Akhbar Fatimah Bint Sayyid al-Bashar

المختصر من أخبار فاطمة بنت سيد البشر صلى الله عليه وآله وسلم

প্রকাশক

دار الآل والصحب الوقفية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٤٢ هـ

জনগুলি

وكُسِرَتْ ربَاعِيَّتُهُ (^١)، وهُشِمَتْ البَيْضَةُ (^٢) على رأسِه (^٣)، فكَانت فاطمةُ ﵍ تغْسِلُ الدَّمَ، وعَليٌّ يُمسِك، فلما رأتْ أنَّ الدمَ لا يزيدُ إلا كثرةً، أخذَتْ حصِيرًا فأحرَقَتْهُ حتَّى صَارَ رمَادًَا (^٤)، ثم ألزَقَتْهُ؛ فاستَمْسَكَ الدَّم». متفق عليه. وفي رواية للبخاري: وعليٌّ يأتي بالماء على تُرسِه وفي رواية يسكب الماء بالمِجَنِّ. و(فحُشي به جُرْحُه). والمِجَنُّ هو التُّرْس. تأمل فعلها هذا، مع هول المصيبة، وشدة الواقعة، وما أُشيع - حينئذ - من موت النبي ﷺ، والأنظار تتجه إلى موضعه، وقد علاه الجهد، وسال الدم على وجهه الشريف ﷺ، ومع ذلك تنفرد فاطمة من

(^١) ذكر ابن العراقي أن الرباعية هي: السن التي تلي الثنية من كل جانب، وللإنسان أربع ثنايا، وهي الواقعة في مقدَّم الفم: ثنتان من أعلى، وثنتان من أسفل. وتليها الرباعيات أربع أيضًا: ثنتان من أعلى، وثنتان من أسفل. وقد تبيَّن مما تقدم أن الذي كسر من رباعياته الرباعية اليمنى السفلى. (^٢) كُسرت الخوذة، وهي مما يُلبَس على الرأس من آلات الحرب. (^٣) الفاعل لهذه الجريمة الشنيعة: عبداللَّه بنُ قَمِئَةَ، وقيل: عُتبةُ بن أبي وقاص. (^٤) قال المهلَّب: فيه أن قطع الدم بالرماد من المعلوم القديم المعمول به إلخ.

1 / 82