33

Al-Mukhtasar Al-Saghir fi Al-Fiqh

المختصر الصغير في الفقه

সম্পাদক

علي بن أحمد الكندي المرر ووائل صدقي

প্রকাশক

مؤسسة بينونة للنشر والتوزيع

সংস্করণ

الأولى

প্রকাশনার বছর

১৪৩৩ AH

প্রকাশনার স্থান

دولة الإمارات العربية المتحدة والرياض

عليه ثلاث غرفات، ثم يغسلُ سائر جسده(١).

وقال سفيان الثوري: المدُّ من الماء يجزئك في الوضوء، والصّاعُ في الغسل من الجنابة، إذا اغتسلت فتوضأ للصلاة ثلاثاً ثلاثاً، ثم اغسل سائرَ جسدك، ثم تنخّى عن موضع غسلك فاغسل رجليك.

قال ابنُ عبد الحكم: ولا يغتسل الجنب في البئرِ المعين، ولا في ماءٍ دائم إلا أنْ يكونَ مثل البرك العظام، فلا بأس به إن شاء الله(٢).

قال الشافعيُّ(٣): إذا كان الماءُ قُلّتين من قِلالِ هَجَر فصاعداً في بئرٍ كان أو غيره، فاغتسلَ فيهِ الجنب، فقد طهر الجنب ولم ينجس ماء البئر(٤).

(١) وأخذ الإمام مالك بهذا من الحديث الذي رواه في ((الموطأ)) (٦٧) من حديث عائشة رضي الله عنها: أنّ رسول الله ﷺ كان إذا اغتسل من الجنابةِ بدأ بغَسلِ يديه، ثم توضأ كما يتوضأ للصلاة، ثم يُدخل أصابعهُ في الماء فيُخلّل بها أصول شعره، ثم يصبُّ على رأسه ثلاثَ غَرَفاتٍ بيديه ثم يُفيض الماء على جِلدهِ كلِّهِ. أخرجه البخاري في (٢٤٨)، ومسلم (٣١٦)، وانظر ((الكافي)) لابن عبدالبر (٢٤)، و ((المدونة)) (١٣٤/١)، ((الاستذكار» (٢٥٩/١).

(٢) ((المدونة)) (١٣٣/١)، و((الاستذكار)) (١٦٠/١، ٢٠١)، و((البيان والتحصيل)) (١٥٩/١)، و((بداية المجتهد)) (٣٠/١).

(٣) في ((الأم)) (١٨/١)، وانظر ((الأوسط)) لابن المنذر (٢٦١/١)، و((مختصر المزني)) (ص١١٠)، و((الحاوي الكبير)) (٣٢٥/١).

(٤) وهذا مأخوذ من حديث ابن عمر رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: ((إذا كان الماء قلّتين؛ لم يحمل الخبث))، أخرجه أبو داود (٦٣) وغيره، وصححه العلامة الألباني في ((صحيح سنن أبي داود)).

قلت: ولكن ليس في الحديث أنه ينجس إذا كان الماء دون القلتين، إلا إذا تغير لونه أو طعمه أو ريحه بالنجاسة، وهو الموافق لحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: =

33