ركع ووضع باطن كفيه على عيني ركبتيه مفرجات الأصابع وسوى ظهره ومد عنقه وغمض عينيه، فان لم يغمضها جعل نظره الى ما بين قدميه وان كان امرأة لم تنحن [1] كثيرا ووضعت يديها على ثدييها.
ويسبح ويقول: سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثا أو خمسا أو سبعا وما زاد على المرة الواحدة فهو أفضل، فاذا فرغ من التسبيح استوى قائما، وقال سمع الله لمن حمده، الحمد لله رب العالمين أهل الجود والكبرياء والعظمة، ثم يرفع يديه بالتكبيرة فاذا فرغ أرسل نفسه للسجود وتلقى الأرض بيديه قبل ركبتيه وبسطهما على الأرض، وجعل أطراف أصابعه مما يلي وجهه جهة القبلة وان كان امرأة جلست قبل السجود. ويسجد معلقا على أعضاء مخصوصة من جسده وهي: جبهته وطرف انفه وكفاه وركبتاه وإبهاما رجليه، ولا يضع بعض جسده على بعض ولا يلصق بطنه بفخذيه ولا فخذيه بساقية، ويجعل نظره الى طرف أنفه- فإن كان امرأة سجدت لاطئة بالأرض وضمت ذراعيها الى عضديها وعضديها الى جنبيها وفخذيها الى بطنها.
ثم بقول: «اللهم لك سجدت ولك خشعت وبك آمنت وعليك توكلت، ولك أسلمت، وأنت ربي، سجد لك وجهي، وقلبي، وسمعي، وبصري، وجميع جوارحي، سجد وجهي للذي خلقه وصورة وشق سمعه وبصره» ويسبح فيقول «سبحان ربي الأعلى وبحمده» مرة واحدة أو ثلاثا وما زاد على ذلك كان أفضل، فإذا أكمل التسبيح رفع رأسه ثم استوى جالسا.
وقال: الله أكبر، وليكن جلوسه على فخذه الأيسر، ويضع ظاهر قدمه الأيمن على باطن الأيسر ويجعل نظره الى حجره، وان كانت امرأة جلست على اليتيها رافعة ساقيها وضمت فخذيها، وجعلت باطن قدميها على الأرض.
وقال في جلوسه، «اللهم اغفر لي وارحمني وادفع عنى وأجرني إني لما
পৃষ্ঠা ৯৩