202

ممن استجاب لك، وآمن بوعدك، واتبع أمرك، اللهم انى عبدك، وفي قبضتك، لا أوقى الا ما وقيت ولا أخذ إلا ما أعطيت، وقد عزمت على التمتع بالعمرة إلى الحج،- ان كان متمتعا، فان لم يكن متمتعا ذكر ما عزم عليه ان كان قارنا قال: وقد عزمت على الحج قارنا وان كان مفردا ذكر ذلك- ثم يقول: فاسئلك ان تعينني عليه وعلى ما ضعفت عنه، وتسلم مني مناسكي في يسر منك وعافية، واجعلني من وفدك الذين رضيتهم، وارتضيتهم، وسميتهم وكفيتهم، اللهم فتمم لي ما قصدت له- فان كان متمتعا قال عقيب ذلك: اللهم انى أسألك، أريد ما أمرت به من التمتع بالعمرة إلى الحج على كتابك وسنة نبيك (صلى الله عليه وآله)، فان عرض لي عارض يحبسني، فحلني حيث حبستني لقدرك الذي قدرت، اللهم ان لم يكن حجة فعمرة، أحرم لك جسدي وشعري وبشرى من النساء والطيب والثياب، ابتغى بذلك وجهك والدار الآخرة، فأعني وتقبل منى.

وان كان قارنا قال بدل قوله «التمتع بالعمرة إلى الحج»: قارنا فسلم لي هديي واعنى على مناسكي، أحرم لك جسدي، وشعري وبشرى الى آخر الكلام».

فان فرغ من ذلك وكان متمتعا، عقد إحرامه بالتلبيات الواجبة، وهو جالس في مكانه فيقول عقيب الكلام الذي تقدم ذكره: «لبيك لبيك، اللهم لبيك، ان الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك لبيك» ولا يعلن بها، ثم يستوي على مركوبه، ويعلن بالمفروض، والمندوب من التلبية، وقد تقدم ذكر ذلك.

فان كان قارنا عقد الإحرام بالتلبية كما ذكرناه، والاشعار والتقليد، وقد بيناهما أيضا فيما سلف.

وان كان المحرم امرأة وقد حاضت أو نفست وقت الإحرام، فعلت ما تفعله الحائض، وتترك الصلاة والقرآن، وأحرمت وقضت مناسكها الا الطواف بالبيت ودخول المسجد حتى تطهر، وتقضى ذلك.

وينبغي للمحرم إذا حصل في ميقات اهله، ان يتنظف ويقص أظفاره، ويأخذ

পৃষ্ঠা ২১৮