90

المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

সম্পাদক

محمد بن حمود الدعجاني

প্রকাশক

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

প্রকাশনার স্থান

السعودية

জনগুলি

قال: لأنَّ أقبل فعل غير متعد قال اللَّه تعالى: ﴿فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ﴾ فعدى بالحرف، وكذلك تقول: أقبلت بوجهي عليه. وقال أبو المضاء: نحو قول أبي عليّ. وقال قاسم بن ثابت في كتاب الدلائل: تقول: أقبلت الإبل كذا، إذا استقبلت به الإبل بسوقك، ومنه الحديث: "أن حكيم ابن حزام كان يشتري العير من الطعام والإدام ثم يقبلها فم الشعب". وأنشد أبو عمرو الشيباني:
أُكلّفها هواجر حَامَياتٍ … وأقبل وجهها الريح القبولا
وكذلك قال ابن أحمر:
وأقبلت أفواد العروق المكاويا
وكذلك قال أبو شجرة السلمي:
أقبلتها الخيل من شوارن مصعدة … إني لأزري عليها وهى تنطقُ
وكذلك قال المرار الأسدي يصف إبلًا:
فأقبلتها الشمس راع لها … رهين لها بجفاء العشاء
وقوله: رهين: أي، ضامن من أن يجعل عشاءها السير.
قال أبو الحجاج: وإذا كثر هذه الكثرة في المنظوم والمنثور كان تأول أبي عليّ ﵀ بعيدًا، لأن حذف حرفي جرّ في عامل واحد تعسف. وقد قال في (كررت على مسمع) أن ذلك لا يؤخذ به ما وجدت مندوحة عنه. وقد قال أبو زيد في نوادره: "استقبلت الماشية الوادي، وأقبلتها إيَّاه، إذا أقبلت بها نحوه. وقبلت الماشية الوادي تقبله قبولًا، إذا استقبله وكذا حكى الهجري أيضًا".

1 / 96