المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

ইবন ইয়াসাউন d. 542 AH
50

المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

তদারক

محمد بن حمود الدعجاني

প্রকাশক

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

প্রকাশনার স্থান

السعودية

জনগুলি

وقوله أيضًا وهو يتحدّث عن الشَّاهد: (غدت من عليه. . .): "هذا البيت لمزاحم. . . وقصيدته هذه اللامية من أحسن ما وصف به القطا، وكذلك قصيدة حميد بن ثور. . . " (^١). هذه بعض الأمثلة الى تدلّ دلالة قاطعة على كون ابن يسعون أديبًا ذواقة للشِّعر، يحفظه وينقده، ويفاضل بين رواياته، بأسلوب (^٢). واضح العبارة، مشرق الديباجة، قويّ العارضة، مع ملكه لزمام فكرته، وقدرته على التَّعبير الجيِّد عنها وإن دقت، مع حرصه على أن يوشي كلامه بين الفينة والفينة بسجعات متتاليات مطبوعات، يبدو فيها جمال الجرس، وحسن الوقع وجودة السبك، ومن أمثلة ذلك: قوله في مقدِّمة الكتاب: "أما بعد حمدًا للَّه على ما أولاه، والصّلاة على محمَّد رسول اللَّه الذي اصطفاه، وعلى سائر من اجتباه، ممن تقدّمه أو تلاه، فإني كنت في زمن الشباب، والتحلي بحلية الآداب، حريصًا على صرفت الخاطر السويّ، إلى شرح أبيات الإيضاح لأبي علي، الحسن بن أحمد بن عبد الغفار الفسوي، لكونه من أصغر الكتب النَّحوية حجمًا وأوفرها من صحة التقسيم قسمًا، وأجمعها فوائد، وأنفعها شواهد" (^٣). وقوله وهو يتحدّث عن الشَّاهد: (أعد نظر أيا عبد قيس. . .): "وقول الفرزدق: (أعد نظرًا) إشارة إلى ضعف ضوء هذه النَّار،

(^١) المصباح ٥٨. (^٢) ينظر ابن يسعون النحويّ ٢٢. (^٣) المصباح ٢.

1 / 55