148

المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

المصباح لما أعتم من شواهد الإيضاح

সম্পাদক

محمد بن حمود الدعجاني

প্রকাশক

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

সংস্করণ

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

প্রকাশনার স্থান

السعودية

জনগুলি

ففى هذه المعاقرة يقول جرير مناقضًا (^١) للفرزدق من كلمةٍ أوَّلها (^٢):
لقدْ سرَّني أن لا تعُدَّ مُجاشعٌ … مِن المجد إلَّا عَقْرَ ناب بصَوْأر
أنابُكَ أَمْ قَوْمٌ تَفضُّ سيوفُهم … عن الهام تثني بَيْضَةِ المُتجبِّر
تفُضُّ: تقطع، وقوله "أنابُك": هو عندي مبتدأ محذوف الخبر؛ لدلالة الكلام عليه، والتقدير: أنابك فخر أم الفخر قوم (^٣) صفتهم كذا؛ أيْ فخرُ قوم، فحذَفَ المضافَ وأقام المضافَ إليه مُقامه، وقد يكون [المعنى: أنابك فخر] (^٤) أم قوم شجعان الفخر، ونحو ذلك فيكون فيه على هذا التأويل حذف الخبر فقط. [وكثرت الشعراء في هذه المعاقرة القول، فممن قال فيها: ذو الخِرَق (^٥) الطُّهوي يَتَعَصَّب لغالب (^٦)؛ لأنه من بني مالك بن حنظلة:

(^١) في الأصل "مناقضة".
(^٢) الديوان ٨٨٤، والنقائض ٩٢٥، والبيت ينسب للمحل بن كعب عن الذيل ٥٣، ومعجم الشعراء ٤٥٠. وفي ح "على الهام".
(^٣) في ح "قدم".
(^٤) ساقط من ح، وفيها بعد كلمة "فقط" "قال وعقر غالب في ذلك اليوم مائتين من الإبل" وهو في غير موضعه.
(^٥) ذو الخِرَق فيه خلاف، قيل: خليفة، وقيل: قرط، وقيل: شمير بن عبد اللَّه بن هلال بن قرط بن سعيدة. وينظر فيه: النقائض: ١٠٧٠، وألقاب الشعراء ٣٠٦، والمؤتلف ١٥٦، ١٧٢، والخزانة ١/ ٢١. والقصيدة في النقائض ١٠٧٠، والذيل ٥٤.
والكلب: داء يشبه الجنون يصيب الكلاب. والفارط: المتقدم في طلب الماء.
الأواذي: الأمواج. والبرائك جمع بائكة، وهى: الناقة السمينة. والحَرَب: الهلاك.
(^٦) في الأصل "لخالد" وهو تحريف.

1 / 166