336

============================================================

مقالات البلخي وقالت الحشوئة: إنهم يصيرون يوم القيامة ترابا، وأجازوا ألا يعؤضوا بأكثر مقا وصل إليهم في الدنيا.

وقال عباد: إنها تحشر وتبطل.

واختلف الذين قالوا: إنما يعؤض في الجنة بنعيم دائم: فقال قوم: إن الله يكمل عقولهم حتى يعلموا دوام نعيمهم وحتى لا يؤلم عضهم بعضا.

وقال قوثم: بل يكونون على حالهم في الدنيا.

واختلفوا في] الاقتصاص لبعضها من بعض: فقال قوم: إنه يقتص لبعضها من بعض في الموقف، وإنه لا يجوز إلا ذلك، قالوا: وليس يجوز أن يكون الاقتصاص والعقوبة بالنار، ولا بالتخليد في العذاب، لأنهم ليسوا بمكلفين ولا متحملين للأمر والنهي، وقد وضع الله عن الناس كثيرا من ذنوبهم ووضع عنهم الشهو والغفلة.

وقال قوم: قد يجوز ألا يكون بينهم قصاص، بل يسقط ذلك عنهم كما أسقط التكليف والأمروالنهي.

القول في قلب الأسماء: قال الجمهور من أهل العدل: أما في الابتداء فقد كان ذلك يجوز بأن يجعل الله مكان هذه الأسماء أسماء أخرى تقوم مقامها في الصلاح، وأما اليوم وقد عرف الناس بها الأشياء ولزمت الأحكام والشرائع وسائر أمر الدين والدنيا فلن يجوز في الحكمة قلبها.

পৃষ্ঠা ৩৩৬