The Epistles and The Sects
المقالات والفرق
সম্পাদক
محمد جواد مشكور
প্রকাশক
مطبعة حيدري
প্রকাশনার বছর
১৩৪১ AH
প্রকাশনার স্থান
طهران
জনগুলি
فلما كان يوم الوداع دخلت انا وأحمد بن إسحق وكهلان من أهل بلدنا انتصب أحمد بن اسحق بين يديه قائما وقال يا ابن رسول الله جازانا قد دنا الرحلة واشتد المحنة فنحن نسأل الله عزّ وجلّ ان نصليّ على المصطفى جدك وعليّ المرتضي ابيك وعلى سيْدة النّساء امّك وعلى سيّدي شباب أهل الجنّة عمّك وابيك وعلى الأئمّة الطاهرين من بعدهما ان نصلّي عليك وعلى ولدك ونرغب إلى الله ان يعلى كعبك ويكبت عدوك ولا جعل الله هذا آخر عهدنا من لقائك.
قال سعد فلما قال هذه الكلمات استعبر مولانا نُ الَّلهُ حتى استهلت دموعه وتقاطرت عبراته، قال يابن اسحق لا تكلّف في دعائك شططاً فإنّك ملاقي الله عزّ وجلّ في سفرك هذا، فخر أحمد مغشيا عليه فلمّا افاق قال سألتك بالله وبحرمة جدك الاشرف تني بخرقة اجعلها كفناً فادخل مولانا يده تحت البساط فاخرج ثلاثة عشر درهما فقال خذها ولا تنفق على نفسك غيرها فانك لن تتعدى ماسئلت وان الله تبارك وتعالى لا يضيع اجر من أحسن عملاً.
قال سعد فلما انصرفنا بعد منصرفنا من حضرة مولينا في السلم من حلوان على ثلاثة فراسخ همَّ أحمد بن اسحق وأيس من حياته فلما أوردنا حلوان رجع كلّ واحد منا إلى مرقده فلما حان أن ينكشف اللّيل عن الصبح فتحت عيني فإذا أنا بكافور خادم مولانا أبي عمّ نِ الَّله وهو يقول احسن الله بالخير عزاكم قد فرغنا من غسل صاحبكم وتكفينه فقوموا لدفنه فانّه من اكرمكم محلاً عند سيّدكم ثمَّ غاب عن أعيننا. فاجتمعنا على رأسه بالبكاء والعويل حتّى قضينا حقّه وفرغنا من امره.
قال الشهيد الثاني في تعليق الخلاصة هذه الحكاية ذكرها الصدوق في كتاب كمال الدين موضوعة وامارات الوضع عليه لائحة كما قال النجاشي قبلاً ولذا عدّ ابن داود في القسم الثاني من رجاله من الضعفاء الذين لااعتماد عليهم ونسب إلى الكشي كونه من أصحاب العسكرى (١).
(١) راجع: تنقيح المقال فى أحوال الرجال ج٢ ص١٧.
4