46

المنصوب على نزع الخافض في القرآن

المنصوب على نزع الخافض في القرآن

প্রকাশক

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

সংস্করণের সংখ্যা

العدد ١١٦،السنة ٣٤

প্রকাশনার বছর

١٤٢٢هـ/٢٠٠٢م

জনগুলি

وقال ابن السكيت: "أَصْلُ التَّيَمُّم: القصد، ويقال تيمّمته إذا قصدت له، قال تعالى: ﴿فَتَيَمَّمُوا صَعيدًا طَيِّبًا﴾ أي اقصدوا لصعيد طيّب، ثم كثر استعمالهم هذه الكلمة حتى صار التيمُّم مسح الوجه واليدين بالتراب"١. والياء في تيمّم منقلبة عن همزة، وأصل الفعل: (أمَّ) بمعنى قصد يقال أمَّه يؤمُّه أمًّا بمعنى قصده. ومع أن الفعل استعمل متعدِّيًا كما رأينا في الشواهد السابقة إلا أننا نجد من المعربين للقرآن من أجاز أن تكون (صعيدًا) منزوعة الخافض، قال أبو البقاء: "صعيدًا مفعول تيمّموا، أي: اقصدوا صعيدًا، وقيل: هو على تقدير حذف الباء أي: بصعيد"٢. وقال المنتجب: "وقيل: هو على تقدير حذف الباء أي بصعيد، وقيل هو ظرف وهذا على قول من جعل الصعيد الأرض، أو وجه الأرض، والوجه هو الأول وعليه المعنى والإعراب"٣ وقال السمين:"وصعيدًا مفعول به لقوله تيمّموا أي اقصدوا، وقيل: هو على إسقاط حرفٍ أي: بصعيد، وليس بشيء لعدم اقتياسه"٤. وقال الجمل: "وصعيدًا مفعول به لقوله فتيمّموا أي اقصدوا، وقيل هو على إسقاط حرف أي لصعيد، وليس بشيء لعدم انقياسه"٥.

١ إصلاح المنطق: ٣١٥. ٢ التبيان: ٣٦٢. ٣ الفريد: ١/٧٤٠. ٤ الدر المصون: ٣/٦٩٣. ٥ الفتوحات الإلهية: ١/ ٣٨٥.

1 / 306