Al-Manaah al-Aliyah fi Bayan al-Sunan al-Yawmiyah

আবদুল্লাহ আল-ফুরাইহ d. Unknown
60

Al-Manaah al-Aliyah fi Bayan al-Sunan al-Yawmiyah

المنح العلية في بيان السنن اليومية

প্রকাশক

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الثالثة والعشرون

প্রকাশনার বছর

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

প্রকাশনার স্থান

السعودية

জনগুলি

خيرها: أي أكثرها ثوابًا وفضلًا، وشرها: أي أقلّها ثوابًا وفضلًا. وهذا الحديث فيما إذا صلَّى الرجال والنَّساء جماعة، وليس بينهما حائل من جدار ونحوه، فتكون خير صفوف النساء آخرها؛ لأنه أسترُ لهنَّ عن أعين الرجال. - وأمَّا إذا كان بينهما حائل كجدار ونحوه، أو كما يكون في كثير من مساجدنا اليوم بأن يُخصَّص للنساء مُصلَّى مستقل ففي هذه الحالة تكون أفضل صفوف النِّساء أولها وهو اختيار الشيخين ابن باز وابن عثيمين -رحمهما الله-؛ لانتفاء عِلَّة القُرب من الرِّجال؛ لأنَّ الحكم يدور مع عِلَّته وجودًا وعدما، ولعموم فضل الصَّف الأول في أحاديثَ منها: أ- حديث أبي هريرة ﵁ أَنَّ رسول اللّه ﷺ قال: «لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَوَّل، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلاَّ أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لَاسْتَهَمُوا، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لَاسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ -أي العِشَاء- وَالصُّبْحِ، لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا» (^١). ب- وحديث جابر بن سمرة ﵁ وفيه قال: خَرَجَ عَلَيْنَا -أي رسول الله ﷺ فَقَالَ: «أَلَا تَصُفُّونَ كَمَا تَصُفُّ الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا؟» فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللّهِ، وَكَيْفَ تَصُفُّ الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا؟ قَالَ: «يُتِمُّونَ الصُّفُوفَ الأُوَلَ، وَيَتَرَاصُّونَ فِي الصَّفِّ» (^٢)، ويُؤخذ من هذا الحديث أيضًا سُنيَّة التراصّ في الصَّف. قال النَّووي ﵀: «يُستحب الصَّف الأول، ثم الذي يليه،

(^١) رواه البخاري برقم (٦١٥)، ومسلم برقم (٤٣٧). (^٢) رواه مسلم برقم (٤٣٠).

1 / 67