66

Al-Kashif

الكاشف

তদারক

محمد عوامة أحمد محمد نمر الخطيب

প্রকাশক

دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٣ هـ - ١٩٩٢ م

প্রকাশনার স্থান

جدة

জনগুলি

فسرها وعلق عليه فقال: هو " كما قال، في أحاديثه نظر ". وسكت ابن حجر في " التهذيب " ٢: ١١٢ على كلام ابن عدي، فكأنه يرتضيه. وقال المصنف في " الموقظة " ص ٨٣: " وكذا عادته - أي البخاري - إذا قال فيه نظر)، بمعنى أنه متهم، أو ليس بثقة، فهو عند أسوا حالا من الشعيف ". وقال الحافظ في " التلخيص الحبير " ١: ٧٤ في حديث أبي ثفال المري في التسمية على الوضوء: " قال البخاري: في حديثه نظر، وهذه عادته فيمن يضعفه ". قلت: لكن لفظ المصنف في " سير أعلام النبلاء " ١٢: ٤٣٩ نقلا عن الامام البخاري: " أنه قال: إذا قلت: فلان في حديثه نظر: فهو متهم واه ". فهو صريح في بيان المراد بهذا القول من البخاري نفسه، وليس عادة له عرفت بالاستقراء. فكلام المصنف في الموضع الثاني، وابن عدي، وابن حجر في " التلخيص ": متناسب متلائم مع صريح بيان البخاري المصطلحه في قوله: " في حديثه نظر ". ويبقى النظر أيضا في إطلاق البخاري قوله واصطلاحه الذي نقل عنه، وفي تقييد المصنف ذلك في الموضعين من " الميزان " ب: " غالبا،، وقل ... ". فالبخاري عبر عن اصطلاحه فاطلق، أما الذهبي في " الميزان " فكأنه لا حظ حال الرجل عند غير البخاري، فرأى الغالب الاتفاق بين البخاري وغيره في حكمهم على الرجل، وأحيانا يكون خلاف ذلك، فعبر بقوله: " غالبا، وقل أن يكون ... ". ولا بد من التنبيه إلى ضرورة ثلاثة أمور: أولها: التحقق من النقل لمثل هذه الالفاظ عن البخاري، ماذا قال؟ وما لفظه؟. ففي " الكامل " ٧: ٢٦٤٣ ترجمة ياسين بن شيبان العجلي: " قال البخاري: فيه نظر "، في حين أن العقيلي نقله ٤ ٢١٠٠- بلفظ: " في حديثه نظر "، وانظر التعليق على ترجمته ٦١٢١- وعلى ٣٠٠٢) . ثانيها: التحقق والتامل في سياق كلامه. فالذي يبدو لي - والله أعلم - أنه يراعي سياق كلامه إلى حد أنه يطلق كلمة لولا سياق كلامه لقال غيرها. انظر التعليق على ٣٠٠٢- أيضا. مثال ذلك: قوله في صعصعة بن ناجية جد الفرزدق ٤ ٢٩٧٨): " قال لي العلاء بن الفضل: حدثني عباد بن كسيب، حدثني طفيل بن عمرو، عن صعصة بن ناجية المجاشعي: قدمت على النبي ﷺ فعرض علي الاسلام فاسلمت ... فيه نظر ". فصعصعة صحابي، وترجمه المؤلفون في الصحابة، لكن حديثه هذا فيه نظر، لا إنه هو فيه نظر، فانه صحابي. وأكد هذا التأويل: أنه قال في ترجمة عباد بن كسيب ٦ ١٦٢٤)، وقد ذكر السند فقط -: " لم يصح "، وقال في ترجمة طفيل ٤ ٣١٦٠): " لم يصح حديثه ". فافادنا أن النظر هناك: في الحديث لا في الرجل، وأفادنا أن النظر يعني عدم الصحة. وهذا الجمع بين النصوص الثلاثة نبهنا إلى ضرورة مراعاة الامر الثالث.

1 / 69