الاستضعاف وأحكامه في الفقه الإسلامي

জিয়াদ বিন আবেদ আল-মাশওয়াখি d. Unknown
32

الاستضعاف وأحكامه في الفقه الإسلامي

الاستضعاف وأحكامه في الفقه الإسلامي

প্রকাশক

دار كنوز إشبيليا للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

প্রকাশনার স্থান

الرياض - المملكة العربية السعودية

জনগুলি

المبحث الثالث: مفهوم الاستضعاف في الأحاديث النبوية ورد ذكر الاستضعاف والمستضعفين في أحاديث، نذكر منها ما يلي: ١ - عن عبيد اللَّه قال سمعت ابن عباس ﵄ قال: (كنت أنا وأمي (١) من المستضعفين)، وفي روايةٍ قال: تلا ابنُ عباسِ: ﴿إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ﴾، فقال: (كنت أنا وأمي ممَّن عَذَرَ اللَّهُ، أنا من الولدان، وأمي من النساء) (٢). ٢ - عن أني هريرة ﵁ أن النبي ﷺ كان إذا رفع رأسه من الركعة الآخرة يقول. (اللهم أَنْجِ سَلَمَةَ بن هشام (٣)، اللهم أَنْجِ الوليد بن الوليد (٤)، اللهم أَنْجِ عَيَّاشَ بن

(١) قال الحافظ في الفتح (٨/ ٢٥٥): "واسم أمه لبابة بنت الحارث الهلالية أم الفضل أخت ميمونة زوج النبي ﷺ". (٢) صحيح البخاري (الجامع الصحيح)، محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي، تحقيق: مصطفى ديب البغا، بيروت: دار ابن كثير، ط ٣، ١٤٠٧ هـ، كتاب تفسير القرآن، باب: ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ﴾ [النساء: ٧٥]، رقم: ٤٣١١. (٣) سلمة بن هشام بن المغيرة بن عبد اللَّه المخزومي أخو أبي جهل والحارث، يكنى أبا هاشم، من السابقين للإسلام هاجر إلى الحبشة ثم رجع إلى مكة فحبسه أبو جهل وضربه وأجاعه وأعطشه، فدعا له رسول اللَّه ﷺ، ولما مات رسول اللَّه خرج إلى الشام، واستشهد ﵁ في معركة أجنادين سنة ١٤ هـ. انظر: الأعلام، ٣/ ١١٣، والإصابة في تمييز الصحابة، ٣/ ١٥٥، والطبقات الكبرى، ٤/ ١٣٠. (٤) الوليد بن الوليد بن المغيرة بن عبد اللَّه المخزومي، خرج مع المشركين يوم بدر فأسر يومئذ، ففداه أخواه خالد وهشام ابنا الوليد بن المغيرة، وخرجا معه حتى بلغا به ذا الحليفة أسلم فحبساه بمكة مع نفر من بني مخزوم كانوا أقدم إسلاما منه: عياش بن أبي ربيعة وسلمة بن هشام، وكانا من مهاجرة الحبشة، فدعا لهما رسول اللَّه ﷺ قبل بدر ودعا بعد بدر للوليد بن الوليد معهما، فدعا ثلاث سنين لهؤلاء الثلاثة جميعًا، وهربوا من مكة، فخرج خالد بن الوليد معه نفر من قومه حتى بلغوا عسفان فلم يصيبوا أثرا ولا خبرا عنهم، لكونهم سلكوا طريق البحر حتى خرجوا على أمج؛ طريق هجرة النبي ﷺ، فلما كانوا بظهر الحرة قطعت إصبع الوليد بن الوليد فدميت فقال: =

1 / 34