89

الحديث الموضوعي - جامعة المدينة

الحديث الموضوعي - جامعة المدينة

প্রকাশক

جامعة المدينة العالمية

জনগুলি

بسم الله الرحمن الرحيم الدرس السادس (علامات الساعة، وحكم الإيمان بها) علامات الساعة في حديث جبريل ﵇ الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين: ولنبدأ برواية حديث جبريل ﵇ الذي جاءت فيه هذه العلامات، نتناول هذا الحديث بطرقه المتعددة كما رواه الإمام مسلم في صحيحه بسنده وكما رواه غير مسلم أيضًا. روى الإمام مسلم -رحمه الله تعالى- بسنده في صحيحه عن عمر بن الخطاب ﵁ قال: «بينما نحن عند رسول الله ﷺ ذات يومٍ إذ طلع علينا رجلٌ شديد بياض الثياب شديد بياض الشعر لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى النبي ﷺ فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال: يا محمد، أخبرني عن الإسلام، فقال: رسول الله ﷺ: الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله ﷺ وأن تقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلًا، قال: صدقت، قال: فعجبنا له يسأله ويصدقه، قال: فأخبرني عن الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وأن تؤمن بالقدر خيره وشره، قال: صدقت قال: فأخبرني عن الإحسان قال: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال: فأخبرني عن الساعة، قال: ما المسئول عنها بأعلم من السائل قال: فأخبرني عن أماراتها، قال: أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان قال: ثم انطلق فلبثت مليًّا ثم قال ﷺ لي يا عمر أتدري من السائل قلت الله ورسوله أعلم قال ﷺ فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم». ورواه مسلم أيضًا بسنده عن أبي هريرة ﵁ قال: «كان رسول الله ﷺ يومًا بارزًا للناس، فأتاه رجلًا فقال: يا رسول الله ما الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله

1 / 103