210

ঘিয়াথ উমাম

الغياثي غياث الأمم في التياث الظلم

তদারক

عبد العظيم الديب

প্রকাশক

مكتبة إمام الحرمين

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

১৪০১ AH

الَّذِينَ يَخِفُّونَ وَإِذَا حَزَبَ خَطْبٌ لَا يَتَوَاكَلُونَ، وَلَا يَتَجَادَلُونَ، وَلَا يَرْكَنُونَ إِلَى الدَّعَةِ وَالسُّكُونِ، وَيَتَسَارَعُونَ إِلَى لِقَاءِ الْأَشْرَارِ بَدَارَ الْفَرَاشِ إِلَى النَّارِ، فَلَيْسَ لِلنَّاجِمِينَ مِنَ الْمُتَلَصِّصِينَ مِثْلُ أَنْ يُبَادَرُوا قَبْلَ أَنْ يَتَجَمَّعُوا أَوْ يَتَأَلَّبُوا، وَتَتَّحِدَ كَلِمَتُهُمْ، وَيَسْتَقِرُّ قَدَمُهُمْ. ثُمَّ يَنْدُبُ لِكُلِّ صُقْعٍ مِنْ ذَوِي الْبَأْسِ مَنْ يَسْتَقِلُّ بِكِفَايَةِ هَذَا الْمُهِمِّ. ٣١٢ - وَإِذَا تَمَهَّدَتِ الْمَمَالِكُ، وَتَوَطَّدَتِ الْمَسَالِكُ، انْتَشَرَ النَّاسُ فِي حَوَائِجِهِمْ، وَدَرَجُوا فِي مَدَارِجِهِمْ، وَتَقَاذَفَتْ أَخْبَارُ الدِّيَارِ مَعَ تَقَاصِي الْمَزَارِ إِلَى الْإِمَامِ، وَصَارَتْ خِطَّةُ الْإِسْلَامِ كَأَنَّهَا بِمَرْأًى مِنْهُ وَمَسْمَعٍ، وَاتَّسَقَ أَمْرُ الدِّينِ وَالدُّنْيَا، وَاطْمَأَنَّ إِلَى الْأَمَنَةِ الْوَرَى، وَالْإِمَامُ فِي حُكْمِ الْبَذْرَقَةِ فِي الْبِلَادِ لِلسُّفْرَةِ وَالْحَاضِرَةِ، فَلْيَكْلَأْهُمْ بِعَيْنٍ سَاهِرَةٍ، وَبَطْشَةٍ قَاهِرَةٍ. [فَصْلُ الْخُصُومَاتِ] ٣١٣ - فَأَمَّا فَصْلُ الْخُصُومَاتِ فَمِنْ أَهَمِّ الْمُهِمَّاتِ، وَلَوْلَاهُ لَتَنَازَعَ الْخَلْقُ، وَتَمَانَعُوا وَتَدَافَعُوا، فَلْيُرَتِّبِ الْإِمَامُ لَهَا الْقُضَاةَ، ثُمَّ الْقَوْلُ فِي أَحْكَامِهِمْ، مُسْتَقْصًى فِي كِتَابٍ مُفْرَدٍ مِنَ الْفِقْهِ.

1 / 213