الفوائد الذهبية من سير أعلام النبلاء جـ ٢

ফাহাদ বিন আবদুল রহমান আল-উছমান d. Unknown
59

الفوائد الذهبية من سير أعلام النبلاء جـ ٢

الفوائد الذهبية من سير أعلام النبلاء جـ ٢

প্রকাশক

دار الشريف للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

প্রকাশনার স্থান

الرياض - المملكة العربية السعودية

জনগুলি

قلت: لم أسألك صنع الله، إنما سألتك صدقة، فقال: لطف الله بك. قلت: لم أسألك لطف الله إنما سألتك صدقة. فغضب وقال: الصدقة لا تحل لك. قلت: ولما؟ قال: لأن جريرًا حدثنا عن الأعمش عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال رسول الله ﷺ: «لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي» (١). فقلت: ترفق يرحمك الله فمعي حديث في كراهية العمل. قال إسحاق: وما هو؟ قلت: حدثني أبو عبد الله الصادق الناطق عن إفشين عن إيتاخ عن سيماء الصغير، عن عجيف بن عنبسة، عن زغلمج بن أمير المؤمنين، أنه قال: العمل شؤم، وتركه خير، تقعد تمني خير من أن تعمل تعني، فضحك إسحاق، وذهب غضبه، وقال: زدنا. فقلت: وحدثنا الصادق الناطق بإسناده عن عجيف. قال: قعد زغلمج في جلسائه فقال: أخبروني بأعقل الناس، فأخبر كل واحد بما عنده. فقال: لم تصيبوا بل أعقل الناس الذي لا يعمل لأن من العمل يجيء

(١) قال المحقق وفقه الله: أخرجه الترمذي (٦٥٢) في الزكاة، والطيالسي (١/ ٧٧١) وأبو داود (١٦٣٤) في الزكاة وعبد الرزاق (١٧٥٢) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي ص قال: «لا تحل الصدقة لغني ولا لذي مرة سوي» وسنده قوي وله شاهد من حديث أبي هريرة عند النسائي (٥/ ٩٩) وابن ماجة (١٨٣٩) ولا بأس في سنده في الشواهد، والمرة: القوة، وأصلها من شدة قتل الحبل يقال: أمررت الحبل إذا أحكمت فتله، والسوي: الصحيح الأعضاء الذي ليس به عاهة.

1 / 60