150

الذخر الحرير بشرح مختصر التحرير

الذخر الحرير بشرح مختصر التحرير

সম্পাদক

وائل محمد بكر زهران الشنشوري

প্রকাশক

(المكتبة العمرية - دار الذخائر)

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٤١ هـ - ٢٠٢٠ م

প্রকাশনার স্থান

القاهرة - مصر

জনগুলি

(وَ) الخامسُ: أنْ تَكُونَ (بَدَلًا مِنْهُ) أي: مِنَ المفعولِ بهِ، نحوُ: ﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ﴾ (^١) فـ «إذ» بدلُ اشتمالٍ مِن مريمَ.
(وَ) السَّادسُ: أنْ تَكُونَ (لِتَعْلِيلٍ) حرفًا، كقولِه تَعالى: ﴿وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ﴾ (^٢).
(وَ) السَّابعُ: أنْ تَكُونَ لـ (مُفَاجَأَةٍ حَرْفًا) وهي الواقعةُ بعدَ «بينَ»، و«بينَما»، نحوُ قولِك: بينما (^٣) أنا كذا إذ جاءَ زيدٌ.
(لَوْ)
(حَرْفٌ) يَدُلُّ على (امْتِنَاعِ) الثَّاني (لِامْتِنَاعِ) الأوَّلِ عندَ الأكثرِ، فقولُك: لو جِئْتَني لأَكْرمْتُك، يَدُلُّ على انتفاءِ المجيءِ والإكرامِ.
فَإِنْ قِيلَ: قد لا يَكُونُ جوابُها مُمتنعًا بل يَثْبُتُ، كقولِ النَّبيِّ ﷺ في سالمٍ مَولى أبي حُذيفةَ: «إِنَّهُ شَدِيدُ الحُبِّ للهِ، لَوْ كَانَ لَا يَخَافُ اللهَ مَا عَصَاهُ» (^٤).
والجوابُ عنه: أنَّ لانتفاءِ المعصيةِ شيئينِ: المَحبَّةُ، والخوفُ، فلو انْتَفَى الخوفُ لم تُوجَدِ المعصيةُ؛ لوجودِ الآخَرِ وهو المحبَّةُ.
(وَ) لها معانٍ: (تَأْتِي:
(١) شَرْطًا) في الأصحِ (لِـ) ـفعلٍ (مَاضٍ؛ فَتَصْرِفُ المُضَارِعَ إِلَيْهِ) أي: إلى المُضِيِّ، كما مَثَّلْنا، عكسَ «إِنْ» الشَّرطيَّةِ، فإنَّها تَصرِفُ الماضيَ إلى الاستقبالِ.

(^١) مريم: ١٦.
(^٢) الزُّخرف: ٣٩.
(^٣) في (ع): بينا.
(^٤) رواه أبو نُعيمٍ في «حِلية الأولياءِ» (١/ ١٧٧). وضعَّفَه السَّخاويُّ في «الأجوبةُ المَرْضِيَّةُ» (١/ ١٠٠).

1 / 162