78

الذرية الطاهرة النبوية

الذرية الطاهرة النبوية

তদারক

سعد المبارك الحسن

প্রকাশক

الدار السلفية

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

১৪০৭ AH

প্রকাশনার স্থান

الكويت

١٨٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ، حَدَّثَنَا طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، عَنْ فِرَاسٍ، عَنْ عَامِرٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، ﵂ قَالَتْ: " بَيْنَمَا أَزْوَاجُ النَّبِيِّ ﷺ عِنْدَهُ جَمِيعٌ لَمْ يُغَادِرْ مِنْهُنَّ امْرَأَةٌ فَأَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ تَمْشِي لَا وَالَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ مَا تُخْطِيءُ مِشْيَتَهَا مِنْ مِشْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَلَمَّا رَآهَا قَالَ: «مَرْحَبًا بِابْنَتِي»، مَرَّتَيْنِ قَالَ: فَجَلَسَتْ عَنْ يَمِينِهِ أَوْ عَنْ يَسَارِهِ فَسَارَّهَا فَبَكَتْ بُكَاءً شَدِيدًا فَقُلْتُ: مَا يُبْكِيكِ يَا فَاطِمَةُ خَصَّكِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ بَيْنِنَا بِالسِّرَارِ ثُمَّ أَنْتِ تَجِيئِينَ بِمَا أَرَى مِنَ الْبُكَاءِ فَلَمَّا رَأَى جَزَعَهَا سَارَّهَا الثَّانِيَةَ فَإِذَا هِيَ تَفْتُرُ ضَاحِكَةً فَقُلْتُ: مَا رَأَيْتُ بُكَاءً أَقْرَبَ مِنْ ضَحِكٍ كَالْيَوْمِ قَالَتْ: فَلَمَّا قَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قُلْتُ: حَدِّثِينِي يَا فَاطِمَةُ بِمَا سَارَّكِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَالَتْ: لَا وَاللَّهِ مَا كُنْتُ لِأُفْشِيَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ سِرَّهُ فَلَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قُلْتُ: عَزَمْتُ عَلَيْكِ بِمَا لِي عَلَيْكِ مِنَ الْحَقِّ لَمَّا حَدَّثْتِينِي بِمَا سَارَّكِ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمَ تَعْلَمِينَ قَالَتْ: أَمَّا الْآنَ فَنَعَمْ أَمَّا الْمَرَّةُ الْأُولَى قَالَ: «إِنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُنِي بِالْقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً وَإِنَّهُ عَارَضَنِي الْعَامَ مَرَّتَيْنِ وَإِنِّي لَا أَرَى أَجَلِي إِلَّا قَدِ قَرُبَ فَاتَّقِي اللَّهَ وَاصْبِرِي فَإِنِّي نِعْمَ السَّلَفُ أَنَا لَكِ»، فَجَزِعْتُ فَكَانَ الْبُكَاءُ لِذَلِكَ فَسَارَّنِي الثَّانِيَةَ فَقَالَ: «أَمَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَأْتِينَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ أَوْ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ»

1 / 102