188

البستان في إعراب مشكلات القرآن

البستان في إعراب مشكلات القرآن

সম্পাদক

الدكتور أحمد محمد عبد الرحمن الجندي

প্রকাশক

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

সংস্করণ

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

জনগুলি

أنبياءً عاملينَ بطاعة اللَّه ﷿، ونصب "كُلَّا" بـ "جعلنا" (^١).
قوله: ﴿وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا﴾؛ أي: وآتينا لوطًا، وقيل: هو منصوبٌ بإضمار فعل، تقديرُه: وأرسَلْنا لوطًا، وقيل: معناه: واذكر لوطًا (^٢) ﴿آتَيْنَاهُ حُكْمًا﴾ يعني: النُّبوةَ، وقيل: الفصل بين الخصوم بالحق ﴿وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ﴾؛ أي: من أهل القرية ﴿الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ﴾ وهي سَدُومُ، وكان أهلُها يأتُون الذُّكرانَ في أدبارهم، ويتضارَطون في أنديتِهم، معَ أشياءَ أُخَرَ كانوا يعملونها من المنكرات ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ (٧٤)﴾ خارجين عن الطاعة مُصِرِّينَ على المعصية.
قولُه تعالى: ﴿وَنُوحًا﴾؛ أي: واذكُرْ نوحًا (^٣) ﴿إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ﴾ يعني: من قبلِ إبراهيمَ ولوطٍ؛ لأنه كان قبلَهما، دعا على قومه بالهلاك فقال: ﴿رَبِّ لَا تَذَرْ أَنهَارًا. . .﴾ الآيةَ (^٤)، ﴿فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ﴾ وأتباعَه، يعني: من كان معه في سفينته ﴿مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ (٧٦)﴾ يعني: الغرقَ يومَ الطُّوفان، والكربُ: أشدُّ الغمّ.
قوله: ﴿وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ

(^١) ﴿كُلا﴾: مفعول أول لـ ﴿جَعَلنَا﴾ والمفعول الثاني ﴿صَالِحِينَ﴾، ينظر: التبيان للعكبري ص ٩٢٢، الدر المصون ٥/ ٩٩.
(^٢) ينظر في هذه الأوجه: معانِي القرآن للفراء ٢/ ٢٠٧، ٢٠٨، معانِي القرآن وإعرابه ٣/ ٣٩٨، ٣٩٩، إعراب القرآن للنحاس ٣/ ٧٥، البيان للأنباري ٢/ ١٦٣، عين المعاني ورقة ٨٤/ أ.
(^٣) أي أنه منصوب بفعل مضمر، ينظر: معاني القرآن للفراء ٢/ ٢٠٨، معاني القرآن وإعرابه ٣/ ٣٩٩، ويجوز أن يكون معطوفًا على ﴿لوطا﴾ في قوله: ﴿وَلُوطًا آتَيْنَاهُ﴾، ينظر: إعراب القرآن للنحاس ٣/ ٧٥، الدر المصون ٥/ ١٠٠.
(^٤) نوح ٢٦.

1 / 196