البيهقي وموقفه من الإلهيات

Ahmad ibn Atiyah Al-Ghamdi d. 1432 AH
133

البيهقي وموقفه من الإلهيات

البيهقي وموقفه من الإلهيات

প্রকাশক

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤٢٣ هـ/٢٠٠٢ م

প্রকাশনার স্থান

المملكة العربية السعودية

জনগুলি

وقد ذكر هذا الرأي عن ابن عباس، والشعبي، والسدي وغيرهم من المفسرين ابن كثير في تفسيره١. وقصارى القول أن رأي البيهقي هذا، والذي شارك به جماهير العلماء، رأي صائب، متفق مع الحق الذي نطقت به النصوص الشرعية، التي هي مناط الاستدلال لأهل الحق دائمًا وأبدًا. فأسماء الله أكثر من أن تحصر. وما ورد عن بعض العلماء من أنها ألف أو خمسة آلاف - كما ذكر ذلك الرازي في تفسيره عن بعض العلماء - إنما هي دعوى لا دليل عليه، لأن من أسمائه تعالى ما استأثر بعلمه فكيف لنا أن نصل إلى حصره وعده. فأسماء الله تعالى كثيرة لا يمكن حصرها. حقيقة الاسم المسمى وهذه قضية من القضايا الرئيسية التي كثر النزاع فيها بين العلماء وقبل البدء في بيان رأي البيهفي فيها، أرى من المناسب أن أذكر أولًا إجمالًا لآراء العلماء حتى يتبين لنا موقع رأي البيهقي منها. فأقول وبالله التوفيق: إن شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀ قد ذكر وجود هذا الخلاف بعد عصر الأئمة، أحمد بن حنبل وغيره، كما ذكر أن الخلاف قد وقع على خمسة مذاهب هي: ١ - أن الاسم عين المسمى، وهو رأي أكثر المنتسبين إلى السنة كأبي القاسم الطبري، واللالكائي، وأبي محمد البغوي صاحب شرح السنة، وغيرهم. وهو أحد قولي أصحاب أبي الحسن الأشعري مما أختاره أبو بكر بن فورك وغيره.

١ انظر: تفسير القرآن العظيم لابن كثير١/٣٦.

1 / 160