البدر التمام بما صح من أدلة الأحكام
البدر التمام بما صح من أدلة الأحكام
প্রকাশক
دار ابن خزيمة
জনগুলি
ـ[البدر التمام بما صح من أدلة الأحكام]ـ
إعداد: أبو خلاد ناصر بن سعيد بن سيف السيف
الناشر: دار ابن خزيمة
عدد الأجزاء: ١
[الكتاب مرقم آليا غير موافق للمطبوع]
অজানা পৃষ্ঠা
المقدمة
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ... أما بعد:
فإن شرف العلم بشرف المعلوم وخير العلوم الكتاب والسُّنة ومن تمسك بهما وعضَّ عليهما بالنواجذ عاش في الدنيا عيشة طيبة ونجا وفاز في الآخرة.
ومن هذا المنطلق كانت جهود فضيلة شيخنا الشيخ محمد بن صالح الحربي حفظه الله تعالى في كتابة ما صح من أحاديث الأحكام معتمدًا على ما رواه البخاري ومسلم أو أحدهما لتعم الفائدة بين المسلمين، وتشرفتُ بإعداد هذه الأحاديث وإخراجها وترتيبها وسميتها مجتهدًا: «البدر التمام بما صح من أدلة الأحكام» (١).
نسأل الله العلي القدير أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح والرزق الطيب والعمل المتقبَّل وأن يجمعنا بنبينا محمد ﷺ في الفردوس الأعلى من الجنة وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
كتبه الفقير إلى عفو ربه القدير
أبو خلاد ناصر بن سعيد بن سيف السيف
غفر الله له ولوالديه وجميع المسلمين
_________
(١) استفدت في ترتيب الكتب والأبواب وضبط النصوص من كتاب: (بلوغ المرام من أدلة الأحكام) للحافظ بن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى، بتحقيق فضيلة الشيخ سمير بن أمين الزهيري حفظه الله تعالى، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
1 / 5
تمهيد
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فإن المسلم لا يستطيع أن يتعبد لربه ﵎ بالقرآن وحده ما لم يرجع إلى السُّنة النبوية لأنها شارحة ومبيِّنة لمعاني القرآن ومثل ذلك قوله تعالى: [حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الوُسْطَى] ﴿البقرة:٢٣٨﴾ فذكرت الصلوات عمومًا وخصصت صلاة العصر لأهميتها ولكن لم تذكر عدد الركعات وأسماء باقي الصلوات أين تجد هذا؟! تجد ذلك عند الرجوع إلى سنة المصطفى ﷺ ويتبين لك الأمر وتعرف تفسير ذلك. ولذلك فإن الاشتغال بالسُّنة النبوية المباركة حفظًا وفهمًا وتدوينًا وتنقيحًا وعملًا وتدريسًا من أشرف العلوم التي تسمو بالمسلم وتترقى به إلى معالم الأمور وتقربه إلى العزيز الغفور وترفع ذكره في حياته وبعد مماته إذا أخلص في ذلك ولا ينقطع عمله في برزخه.
ومن أجل ذلك أحببنا من باب خدمة السُّنة النبوية المطهَّرة ونشرها بين إخواننا المسلمين بجمع بعض ما صح عن النبي ﷺ علمًا بأننا لم نذكر إلا رواية المتفق عليها من البخاري ومسلم أو أحدهما وقد كان المرجع في ذلك كتاب صحيح البخاري وصحيح مسلم وبلوغ المرام واكتفينا بذكر الكتاب والباب حتى يتسنى الرجوع إليه من باب الفائدة.
1 / 6
نسال الله العلي القدير أن ينفع به المسلمين في كل مكان وزمان وأن يجعله خالصًا لوجه الكريم وأن يتجاوز عنَّا وعن إخواننا المسلمين وأن يختم لنا بكلمة التوحيد، وأن يكرمنا بجنات النعيم بمنِّه وكرمه وصلى الله وسلم على نبي الهدى وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
كتبه الفقير إلى عفو ربه القدير
محمد بن صالح الحربي
غفر الله له ولوالديه وجميع المسلمين
1 / 7
كتاب الطهارة
باب المياه
١ - عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «لا يغتسل أحدُكم في الماءِ الدَّائِم وهو جنب» أخرجه مسلم وللبخاري: «لا يَبُولَنَّ أحدكم في الماءِ الدَّائِم الذي لا يجري ثم يغتسل فيه» ولمُسلِم «منه».
٢ - عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما، أن النبي ﷺ «كان يغتسل بفضل ميمونة رضي الله تعالى عنها» أخرجه مسلم
٣ - عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب أن يغسله سبع مرَّات، أولاهنَّ بالتراب» أخرجه مسلم وفي لفظ له «فَلْيُرِقْهُ».
٤ - عن أنس ﵁ قال: جاء أعرابي فبال في طائفة المسجد، فزجره الناس، فنهاهم رسول الله ﷺ، فلما قضى بوله أمر النبي ﷺ «بذنوبٍ من ماءٍ فأهريق عليه» متفق عليه.
٥ - عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا وقع الذُّبابُ في شراب أحدكم فليغمسه، ثم لينزعهُ فإن في أحد جناحيه داءً، وفي الآخرِ شفاءً» أخرجه البخاري.
باب الآنية
٦ - عن حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: «لا تشربوا في آنية الذهب والفضة ولا تأكلوا في صحافها فإنها لهم في الدنيا ولكم في الآخرة» متفق عليه.
1 / 8
٧ - عن أم سلَّمةَ رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله ﷺ: «الذي يشرب في إناءِ الفضةِ إنما يُجرجِرُ في بطنه نار جهنَّم» متفق عليه.
٨ - عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا دُبغَ الإهاب فقد طَهُر» أخرجه مسلم.
٩ - عن أبي ثعلبة الخشني ﵁ قال: قلت ُ يا رسول الله إنَّا بأرض قوم أهلِ كتاب، أفنأكلُ في آنيتهم؟ قال: «لا تأكلوا فيها إلا أن لا تجدوا غيرها فاغسلوها وكُلُوا فيها» متفق عليه.
١٠ - عن عمران بن حصين رضي الله تعالى عنهما: «أن النبي ﷺ وأصحابه توضؤوا من مزادةِ امرأةٍ مشركةٍ» متفق عليه من حديث طويل.
١١ - عن أنس ﵁: «أن قدح النبي ﷺ انكسر فاتَّخذ مكان الشَّعْبِ سلسلةً من فضة» أخرجه البخاريُّ.
بابُ إزالة النجاسة وبيانها
١٢ - عن أنس ﵁ قال: سُئل رسول الله ﷺ عن الخمر تتخذ خلا؟ قال: «لا» أخرجه مسلم.
١٣ - وعنه ﵁ قال: لما كان يومُ خيبر أمر رسول الله ﷺ أبا طلحة فنادى: «أن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر الأهلية، فإنها رجسُ» متفق عليه.
١٤ - عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: «كان رسول الله ﷺ يغسل المنيَّ ثم يخرج إلى الصلاة في ذلك الثوب وأنا أنظر إلى أثر الغسل فيه» متفق عليه ولمسلم: «لقد كُنتُ أفركه من ثوب رسول
1 / 9
الله ﷺ فركًا، فيصلي فيه» وفي لفظٍ له: «لقد كنت أحكه يابسًا بظفري من ثوبه».
١٥ - عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله تعالى عنهما، أن النبي ﷺ: قال في دم الحيض يصيب الثوب «تحته ثم تقرصه بالماء، ثم تنضحه ثم تصلي فيه» متفق عليه.
باب الوضوء
١٦ - عن حمران مولى عثمان ﵁ أن عثمان دعا بُوضُوءٍ فغسل كفيه ثلاث مرات، ثم تمضمض واستنشق واستنثر ثم غسل وجهه ثلاث مرات، ثم غسل يدهُ اليمنى إلى المرفق ثلاث مراتٍ، ثم اليسرى مثل ذلك، ثم مسح برأسه، ثم غسل رجله اليمنى إلى الكعبين ثلاث مرات، ثم اليسرى مثل ذلك، ثم قال: رأيت رسول الله ﷺ توضَّأ نحو وُضُوئي هذا» متفق عليه.
١٧ - عن عبد الله بن زيد بن عاصم ﵁ في صفة الوُضوء قال: «ومسح رسول الله ﷺ برأسه فأقبل بيديه وأدبر» متفق عليه في لفظٍ لهما: «بدأ بمقدم رأسه حتى ذهب بهما إلى قفاه، ثم ردهما حتى رجع إلى المكان الذي بدأ منه».
١٨ - عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا استيقظ أحدكم من منامه فليستنثر ثلاثًا، فإن الشيطان يبيتُ على خيشومه» متفق عليه.
١٩ - وعنه ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يغمس يدهُ في الإناء حتى يغسلها ثلاثًا، فإنه لا يدري أين باتت يدُهُ» متفق عليه وهذا لفظ مسلم.
1 / 10
٢٠ - عن أبي هريرة ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «إنَّ أمتي يأتون يوم القيامة غُرَّا محجلين من أثر الوُضوء، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل» متفق عليه، واللفظ لمسلم.
٢١ - عن عائشة ﵁ قالت: «كان رسول الله ﷺ يعجبه التيمن في تنعله وترجله وطهوره، وفي شأنه كله» متفق عليه.
٢٢ - عن المغيرة بن شعبة ﵁ «أن النبي ﷺ توضأ فمسح بناصيته، وعلى العمامة والخفين» أخرجه مسلم.
٢٣ - عن عبد الله بن زيد ﵁ في صفة الوُضوءِ: «ثم أدخل ﷺ يده فتمضمض واستنشق من كف واحد، يفعل ذلك ثلاثًا» متفق عليه.
٢٤ - عن أنس ﵁ قال: «كان رسول الله ﷺ يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد» متفق عليه.
٢٥ - عن عمر ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة يدخل من أيها شاء» أخرجه مسلم.
باب المسح على الخفين
٢٦ - عن المغيرة بن شعبة ﵁ قال: كنت مع النبي ﷺ، فتوضأ فاهويتُ لأنزع خفيه، فقال: «دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين» فمسح عليهما. متفق عليه.
٢٧ - عن علي بن أبي طالب ﵁: قال: «جعلَ النبي ﷺ ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر ويومًا وليلة للمقيم» يعني: في المسح على الخفين أخرجه مسلم.
1 / 11
باب نواقض الوُضوء
٢٨ - عن أنس ﵁، أقيمت الصلاة ورسول الله ﷺ نجيٌّ لرجلٍ، وفي حديث عبد الوارث: «ونبيُّ الله ﷺ يناجي رجلًا». فما قام إلى الصلاة حتى نام القوم. وفي حديث شعبة: «فلم يزل يناجيه حتى نام الصحابة، ثم جاء فصلَّى بهم» أخرجه البخاري ومسلم.
٢٩ - عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: جاءت فاطمةُ بنت أبي حُبيش إلى النبي ﷺ فقالت: يا رسول الله إني امرأةٌ أستحاض فلا أطهر، أفادع الصلاة؟ قال: «لا. إنما ذلك عرقٌ وليس بحيض فإذا أقبلت حيضتك فدعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغسلي عنك الدم ثُم صليِّ» متفق عليه. وللبخاري: «ثم توضئي لكل صلاة» وأشار مسلم إلى أنه حذفها عمدًا.
٣٠ - عن علي بن أبي طالب ﵁ قال: كنت رجلًا مذاءً فأمرت المقداد أن يسأل النبي ﷺ، فسأله فقال: «فيه الوُضوء» متفق عليه واللفظ للبخاري.
٣١ - عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا وجد أحدكم في بطنه شيئًا فأشكل عليه، أخرج منه أم لا؟ فلا يخرجن من المسجد، حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا» أخرجه مسلم وللبخاري نحوه من حديث عبد الله بن يزيد الأنصاري ﵁.
٣٢ - عن جابر بن سمرة ﵁ أن رجلًا سأل النبي ﷺ: أتوضأ من لُحُوم الغنم؟ قال: «إن شئت». قال: أتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: «نعم» أخرجه مسلم.
٣٣ - عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: «كان رسول الله ﷺ يذكر الله على كلِّ أحيانه» رواه مسلم، وعلَّقه البخاري.
1 / 12
باب قضاء الحاجة
٣٤ - عن أنس ﵁ قال: كان النبي ﷺ إذا دخل الخلاء قال: «اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث» أخرجه البخاري ومسلم.
٣٥ - وعنه ﵁ قال: «كان رسول الله ﷺ يدخل الخلاء، فأحمل أنا وغلامٌ نحوي إداوةُ من ماءٍ وعَنَزةً فيستنجي بالماء» متفق عليه.
٣٦ - عن المغيرة بن شعبة ﵁ قال: قال لي رسول الله ﷺ: «خُذْ الأداة، فانطلق حتى تواري عني فقضى حاجته» متفق عليه.
٣٧ - عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «اتقُوا اللاعنين الذي يتخلى في طريق الناس، أو في ظلهم» رواه مسلم.
٣٨ - عن أبي قتادة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «لا يمسًّنًّ أحدكم ذكره بيمينه وهو يبول، ولا يتمسح من الخلاء بيمينه، ولا يتنفس في الإناءِ» متفق عليه. واللفظ لمسلم.
٣٩ - عن سلمان ﵁ قال: «لقد نهانا رسول الله ﷺ أن نستقبل القبلة بغائط أو بول، أو أن نستنجي باليمين، أو أن نستنجي بأقل من ثلاثة أحجار أو أن نستنجي برجيع أو عظم» رواه مسلم.
٤٠ - عن أبي أيوب ﵁ أن النبي ﷺ قال: «إذا أتيتم الغائط، فلا تستقبلوا القبلة، ولا تستدبروها ببولٍ» قال أبو أيوب: فقدمنا الشام، فوجدنا مراحيض قد بُنيت قِبَل القبلة، فننحرف عنها ونستغفر الله» أخرجه البخاري ومسلم.
٤١ - عن ابن مسعود ﵁ قال: أتى النبي ﷺ الغائط، فأمرني أن آتيه بثلاثة أحجار، فوجدت حجرين، ولم أجد ثالثًا، فأتيته بروثة، فأخذهما وألقى الروثة، وقال: «إنها ركس» أخرجه البخاري.
1 / 13
باب الغسل وحكم الجنب
٤٢ - عن أبي سعيد الخدري ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «الماء من الماء» رواه مسلم.
٤٣ - عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا جلس أحدكم بين شعبها الأربع ثم جهدها، فقد وجب الغسل» متفق عليه، وزاد مسلم «وإن لم ينزل».
٤٤ - عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها أن أم سُليم وهي امرأة أبي طلحة قالت يا رسول الله إن الله لا يستحي من الحق، فهل على المرأةِ من غسل إذا احتلمت؟ قال: «نعم إذا رأتِ الماء» متفق عليه.
٤٥ - عن أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ، في المرأة ترى في منامها ما يرى الرجل، قال: «تغتسل» متفق عليه، وزاد مسلم: فقالت أم سلمة: وهل يكون هذا؟ قال: «نعم فمن أين يكون الشبه».
٤٦ - عن أبي هريرة ﵁، في قصة ثمامة بن أثال عندما أسلم: «وأمره النبي ﷺ أن يغتسل» متفق عليه.
٤٧ - عن أبي سعيد الخدري ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «غُسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم» أخرجه البخاري ومسلم وكذلك من رواية أبي هريرة ﵁ بمعنى واحد والألفاظ مختلفة.
٤٨ - عن أبي سعيد الخدري ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا أتى أحدكم أهله، ثم أراد أن يعود، فليتوضأ بينهما وضوءًا» رواه مسلم.
٤٩ - عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: «كان رسول الله ﷺ إذا اغتسل من الجنابة يبدأ فيغسل يده، ثم يفرغ بيمينه على شماله فيغسل فرجه، ثم يتوضأ ثم يأخذ الماء فيدخل أصابعه في أصول
1 / 14
الشعرِ ثم حفن على رأسه ثلاث حفنات، ثم أفاض على سائر جسده، ثم غسل رجليه» متفق عليه، واللفظ لمسلم، ولهما في حديث ميمونة: «ثم أفرغ على فرجه وغسله بشماله، ثم ضرب بها الأرض». وفي رواية: «فمسحها بالتراب» وفي آخره «ثم أتيته بالمنديل فردّه» وفيه «وجعل ينفض الماء بيده».
٥٠ - عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها. قالت قلت: يا رسول الله إني امرأة أشدُّ شعر رأسي، أفأنقضه لغسل الجنابة؟ وفي رواية وللحيضة؟ فقال: «لا، إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات» رواه مسلم.
٥١ - عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: «كنتُ أغتسل أنا ورسول الله ﷺ من إناءٍ واحد، تختلف أيدينا فيه من الجنابة» متفق عليه.
باب التيمُّم
٥٢ - عن جابر ﵁ أن النبي ﷺ قال: «أُعطيت خمسًا لم يعطهن أحد قبلي، نُصرتُ بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا، فأيما رجلٍ أدركته الصلاة فليصل» رواه البخاري. وفي حديث حذيفة عند مسلم: «وجُعِلت تربتها لنا طهورًا إذا لم نجد الماء».
٥٣ - عن عمَّار بن ياسر رضي الله تعالى عنهما قال: بعثني النبيُّ ﷺ في حاجة، فأجنبت فلم أجد الماء، فتمرَّغتُ في الصعيد كما تمرَّغ الدابّةُ، ثم أتيت النبي ﷺ، فذكرت له ذلك، فقال: «إنما كان يكفيك أن تقول بيديك هكذا، ثم ضرب بيديه الأرض ضربةً واحدةً ثم مسح الشمال على اليمين وظاهر كفيه ووجهه» متفق
1 / 15
عليه واللفظ لمسلم. وفي رواية للبخاري «وضرب بكفيه الأرض ونفخ فيهما، ثم مسح بهما وجهه وكفيه».
باب الحيض
٥٤ - عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن أمَّ حبيبة بنت جحش شكت إلى رسول الله ﷺ الدَّم فقال: «امكثي قدر ما كانت تحبسك حيضتُكِ ثم اغتسلي» وكانت تغتسل لكل صلاة. رواه مسلم.
٥٥ - عن أم عطية رضي الله تعالى عنها: قالت: «كنا لا نعُدُّ الكدرة والصفرة شيئًا» رواه البخاري.
٥٦ - عن أنس: ﵁ أن اليهود كانوا إذا حاضت المرأة فيهم لم يؤاكلوها، فقال النبيُّ ﷺ «اصنعُوا كلَّ شئ إلا النكاح» رواه مسلم.
٥٧ - عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: «كان رسول الله ﷺ يأمرني فأتزر فيباشرني وأنا حائض» متفق عليه.
٥٨ - عن أبي سعيد الخدري ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «أليس إذا حاضت المرأة لم تُصَلِّ ولم تًصُم؟» متفق عليه، في حديث طويل.
٥٩ - عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: لما جئنا سرِف حِضتُ، فقال النبي ﷺ: «افعلي ما يفعل الحاجُّ، غير أن لا تطوفي بالبيت حتى تطهري» متفق عليه في حديث طويل.
-
1 / 16
كتاب الصلاة
باب المواقيت
٦٠ - عن عبد الله بن عمرو رضي الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ قال: «وقت الظهر إذا زالت الشمس، وكان ظل الرَّجُل كطوله، ما لم يحضر العصر، ووقت العصر ما لم تصفرَّ الشمس، ووقت صلاة المغرب ما لم يغب الشفق، ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل الأوسط، ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس» رواه مسلم وله من حديث بريدة - في العصر -: «والشمس بيضاءُ نقيَّة» ومن حديث أبي موسى: «والشمس مرتفعةُ».
٦١ - عن أبي برزة الأسلميَّ ﵁ قال: «كان رسول الله ﷺ يُصَلّى العصر، ثم يرجع أحدنا إلى رحله في المدينة والشمس حيّةٌ، وكان يستحبُّ أن يؤخّر من العشاء، وكان يكره النوم قبلها والحديث بعدها، وكان ينفتل من صلاة الغداةِ حين يعرفُ الرَّجُلُ جليسه، وكان يقرأ بالستين إلى المئة» متفق عليه وعندهما من حديث جابر: «والعشاء أحيانًا يقدِّمُها، وأحيانًا يؤخرُها، إذا رآهم اجتمعوا عجَّل وإذا رآهم أبطؤُوا أخَّر، والصبح كان النبي ﷺ يُصليها بغلس» ولمسلم من حديث أبي موسى: «فأقام الفجر حين انشق الفجر، والناس لا يكاد يعرِف بعضهم بعضًا».
٦٢ - عن رافع بن خديج ﵁ قال: «كنّا نصلي المغرب مع رسول الله ﷺ، فينصرف أحدنا وإنه ليبصر مواقع نبله» متفق عليه.
1 / 17
٦٣ - عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: أعتم النبي ﷺ ذات ليلةٍ بالعشاء حتى ذهبت عامَّة الليل، ثم خرج فصلّى، وقال: «إنه لوقتها، لو لا أن أشق على أمتي» رواه مسلم.
٦٤ - عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا اشتدَّ الحر فابردوا بالصلاة، فإن شدة الحر من فيح جهنم» متفق عليه.
٦٥ - عن أبي هريرة ﵁، أن النبي ﷺ قال: «من أدرك من الصبح ركعة قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الصبح، ومنْ أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر» متفق عليه. ولمسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها نحوه، وقال: «سجدةً» بدل «ركعة» ثم قال والسجدةُ إنما هي الركعة.
٦٦ - عن أبي سعيد الخدري ﵁ قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «لا صلاة بعد الصبح حتى تطلع الشمس ولا صلاة بعد العصر حتى تغيب الشمس» متفق عليه ولفظ مسلم «لا صلاة بعد صلاة الفجر» وله عن عقبة بن عامر رضي الله تعالى عنه، ثلاث ساعات كان رسول الله ﷺ ينهانا أن نصلي فيهنَّ وأن نقبر فيهنَّ موتانا: حين تطلع الشمس بازغةً حتى ترتفع، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تزول الشمس، وحين تتضيَّف الشمس للغروب».
٦٧ - عن ابن مسعود ﵁ قال: سألت رسول الله ﷺ: أيُّ العمل أفضل: قال «الصلاة لوقتها» أخرجه البخاري ومسلم.
باب الأذان
٦٨ - عن أبي محذورة ﵁ أن النبي ﷺ «علَّمهُ الأذان، فذكر فيه الترجيع» أخرجه مسلم.
1 / 18
٦٩ - عن أنس ﵁ قال: «أُمِرَ بلالٌ أن يشفع الأذان ويوتر الإقامة إلا الإقامة» يعني: قوله: «قد قامت الصلاة» متفق عليه ولم يذكر مسلم الاستثناء.
٧٠ - عن جابر بن سمرة ﵁ قال: «صلَّيتُ مع النبي ﷺ العيدين من غير مرةٍ ولا مرتين، بغير أذانٍ ولا إقامةٍ» رواه مسلم، ونحوه في المتفق عليه عن ابن عباسٍ وغيره.
٧١ - عن أبي قتادة ﵁، في الحديث الطويل في نومهم عن الصلاة: «ثم أذن بلالٌ، فصلَّى النبي ﷺ كما كان يصنعُ كل يوم» رواه مسلم وله عن جابر ﵁: «أن النبي ﷺ أتى المزدلفة، فصلَّى بها المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين» وله عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: جمع النبي ﷺ بين المغرب والعشاء بإقامةٍ واحدةٍ» وللبخاري عنه «جمع النبي ﷺ بين المغرب والعشاء بجمع كل واحدةٍ منهما بإقامةٍ ولم يسبح بينهما».
٧٢ - عن ابن عمر وعائشة رضي الله تعالى عنهم قالا: قال رسول ﷺ: «إن بلالًا يؤذن بليل، فكلوا واشربوا حتى يُنادي ابنُ أمَّ مكتوم». وكان رجلًا أعمى لا ينادي حتى يقال له: أصبحت أصبحت. متفق عليه.
٧٣ - عن أبي سعيد الخدري ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن» متفق عليه. وللبخاري عن معاوية ﵁ مثله. ولمسلم عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما في فضل القول كما يقول المؤذن كلمةً كلمةً سوى الحيعلتين فيقول: «لا حول ولا قوّة إلا بالله».
1 / 19
٧٤ - عن مالك بن الحويرث ﵁ قال: قال لنا النبي ﷺ: «إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم» أخرجه البخاري.
بابُ شروط الصلاة
٧٥ - عن جابر ﵁ أن النبي ﷺ قال له: «إن كان الثوبُ واسعًا فالتحف به» يعني في الصلاة ولمسلم: «فخالف بين طرفيه، وإن كان ضيقًا فاتزرْ به» متفق عليه. ولهما من حديث أبي هريرة: «لا يُصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيءٌ».
٧٦ - عن عامر بن ربيعة ﵁ قال: «رأيت رسول الله ﷺ يُصلٍّي على راحلته حيث توجهت به» متفق عليه، زاد البخاري «يؤمئُ برأسه، ولم يكن يصنعه في المكتوبة».
٧٧ - عن أبي مرثد الغنويِّ ﵁ قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «لا تصلوا إلى القبور، ولا تجلسوا عليها» رواه مسلم.
٧٨ - عن معاوية بن الحكم ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيءٌ من كلام الناس إنما هو التسبيح والتكبير وقراءةُ القرآن» رواه مسلم.
٧٩ - عن زيد بن أرقم ﵁ قال: «إن كُنَّا لنتكلم في الصلاة على عهد رسول الله ﷺ: يُكلِّمُ أحدنا صاحبه بحاجته، حتى نزلت: [حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الوُسْطَى وَقُومُوا لله قَانِتِينَ] ﴿البقرة:٢٣٨﴾» متفق عليه، واللفظ لمسلم.
٨٠ - عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «التسبيح للرجال والتصفيق للنساء» متفق عليه زاد مسلم: «في الصلاة».
1 / 20
٨١ - عن أبي قتادة ﵁ قال: «كان رسول الله ﷺ يصلي وهو حاملٌ أمامة بنت زينب، فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها» متفق عليه. ولمسلم: «وهو يؤُمُّ الناس في المسجد».
1 / 21
بابُ سترَةِ المُصلِّي
٨٢ - عن أبي جهيم بن الحارث ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «لو يعلم المارُ بين يدي المصلِّي ماذا عليه من الإثم لكان أن يقف أربعين خيرًا له من أن يمُرَّ بين يديه» متفق عليه واللفظ للبخاري.
٨٣ - عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: سُئِل رسول الله ﷺ في غزوةِ تبوك عن سُترةِ المُصلِّي، فقال «مثل مؤْخِرة الرَّحل» أخرجه مسلم.
٨٤ - عن أبي ذَرِّ ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «يقطع صلاة المرءٍ المسلم - إذا لم يكن بين يديه مثل مؤَخرة الرَّحل - المرأةُ والحمار والكلب الأسود» الحديث. وفيه: «الكلب الأسود شيطان» أخرجه مسلم.
٨٥ - عن أبي سعيد الخدري ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا صلَّى أحدكم إلى شيء يستره من الناس، فأراد أحد أن يجتاز بين يديه، فليدفعه، فإن أبى فليُقاتله، فإنما هو شيطان» متفق عليه، وفي رواية: «فإنَّ معه القرين».
بابُ الحثِّ على الخشوع في الصلاة
٨٦ - عن أبي هريرة ﵁ قال: «نهى رسول الله ﷺ أن يُصلِّي الرًّجُلُ مُخْتصِرًا» متفق عليه. واللفظ لمسلم، ومعناهُ أن يجعل يَدَهُ على خاصرته وفي البخاري عن عائشة رضي الله تعالى عنها: «أن ذلك فِعلُ اليهود».
٨٧ - عن أنس ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «إذا قُدِّم العشاء فابدءُوا به قبل أن تُصَلُّوا المغرب» متفق عليه.
1 / 22
٨٨ - عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: سألتُ رسول الله ﷺ عن الالتفات في الصلاة، فقال: «هُوَ اختلاسٌ يختلسه الشيطان من صلاة العبد» رواه البخاري.
٨٩ - عن أنس ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «إذا كان أحدكم في الصلاة فإنه يناجي ربَّهُ فلا يبصقنَّ بين يديه ولا عن يمينه، ولكن عن شماله تحت قَدَمِهِ» متفق عليه وفي رواية «أو تحت قَدَمِهِ».
٩٠ - وعنه ﵁ قال: كان قرامٌ لعائشة رضي الله تعالى عنها، سترت به جانب بيتها، فقال لها النبي ﷺ: «أميطي عنَّا قرامكِ هذا، فإنه لا تزال تصاويره تعرض لي في صلاتي» رواه البخاري. واتَّفَقَا على حدِيْثَها في قصة أنبجانية أبي جهم، وفيه: «فإنها ألهتني عن صلاتي».
٩١ - عن جابر بن سمرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «لينتهيّنًّ أقوامٌ يرفعون أبصارهم إلى السماء في الصلاة أولا ترجِعُ إليهم» رواه مسلم.
٩٢ - وعن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «لا صلاة بحضرة الطعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان» رواه مسلم.
٩٣ - عن أبي هريرة ﵁ أن النبي ﷺ قال: «التَّثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع» رواه مسلم.
بابُ المساجد
٩٤ - عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «قاتل الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» متفق عليه وزاد مسلم «والنصارى». ولهما من حديث عائشة رضي الله تعالى عنها:
1 / 23