الأزهر وأثره في النهضة الأدبية الحديثة
الأزهر وأثره في النهضة الأدبية الحديثة
প্রকাশক
المطبعة المنيرية بالأزهر الشريف
জনগুলি
على موادها إذ ذاك، وقد مكثت هذه الصحيفة مدةً، ثم انتكست قليلًا إلى نهوض ونشاط.
ومما امتاز به وقوفه على التواريخ القديمة والحديثة والأنساب، مما لم يكد يلحقه فيه غيره١ كما كان له أكبر الفضل في نشر العلوم والمعارف بِحَثِّهِ الحكومة على طبع طائفةٍ من أمهات الكتب العربية على نفقتها؛ كتفسير الفخر الرازي، ومعاهد التنصيص، وخزانة الأدب، والمقامات الحريرية، وغير ذلك٢.
ما ألفه أو ترجمه:
١- تخليص الإبريز والديوان النفيس:
وهو رحلته إلى باريس، وقد أبدع فيما تناوله فيها من وصف ما شاهده من مغادرته مصر إلى عودته إليها، فوصف أحوال فرنسا وأخلاق أهلها وعادتهم وعلومهم وفنونهم وأساليب حكمهم ومعيشتهم وأحوالهم الاجتماعية والسياسية، وقد تَمَّ ما كتبه في هذه الرحلة عن ميله إلى البحوث التاريخية والجغرافية، فإنه يقف عند كلِّ بلد يَمُرُّ به، فيحدث عن ماضيه وحاضره وطبيعته، مع دقةٍ في الملاحظة، ورقة في الأسلوب، ووفرة في مادة اللغة وتعبيرها، متعمقًا في بحثه، مستقصيًا في حديثه، ويدلك على شغفه بالعلم إسهابه في وصف علوم فرنسا وعلمائه ومكاتبها وجمعياتها العلمية ومدارسها ومعاهدها، وثروتها العلمية من الكتب والمجلدات والصحف٣.
وقد أعجب محمد علي باشا بها، وسُرَّ لها، وأصدر أمره بقراءتها في قصوره، وتوزيعها على الداووين والوجوه والأعيان بعد طبعها، كما أمر بتلاوتها للانتفاع بها في المدارس المصرية، وقد طبعت هذه الرحلة مرتين وهي
١ حلية الزمن ص١١. ٢ تاريخ الحركة القومية، لعبد الرحمن الرافعي ج٣ ص٤٩٣. ٣ تاريخ الحركة القومية، لعبد الرحمن الرافعي ج٣ ص٥١٢.
1 / 102