الأثر الثمين في نصرة عائشة ﵂ أم المؤمنين

আহমদ মাহমুদ আল-শাওয়াবহে d. Unknown
92

الأثر الثمين في نصرة عائشة ﵂ أم المؤمنين

الأثر الثمين في نصرة عائشة ﵂ أم المؤمنين

প্রকাশক

دار الفاروق للنشر والتوزيع

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٢٣ هـ - ٢٠١٢ م

প্রকাশনার স্থান

عمان

জনগুলি

تعالى: ﴿لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ (١٣)﴾ [النّور]، وقال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (٦)﴾ [الحجرات]. الحكمة من نزول براءة عائشة ﵂ وحيًا يتلى قد يسأل سائل: لماذا لم تكن براءة عائشة ﵂ وحيًا على قلب رسول الله ﷺ أو رؤيا رآها، وإنَّما وحيًا يُتْلَى؟! والجواب: جاءت براءَتها محكمةً في كتاب الله تعالى حتَّى تكون براءةُ عائشة ﵂ ثابتةً قطعًا لا ظنًّا، والمؤمنون إذا تليت عليهم آيات الله تعالى تزيدهم إيمانًا، كما قال ﷻ: ﴿وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ (^١) إِيمَانًا (٢)﴾ [الأنفال]. أمَّا المنافقون الَّذين على قلوبهم أغطية وفي آذنهم صَمَمٌ، فلو جئتهم بكلِّ آية لا يؤمنون بها، ﴿وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا (٥٧)﴾ [الكهف]، ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٤١)﴾ [المائدة]. فحتَّى يومنا هذا هناك مَنْ يَصْرِفُ الآياتِ عن براءة عائشة ﵂، ويزعم أنَّها نزلت في براءة مارية ﵂ ممَّا رمتها به عائشة ﵂، وهذا كلام غليظ تَنْبُو عنه

(^١) إسناد زيادة الإيمان إلى الآيات مجاز عقليّ، لأنَّ الآيات ليست هي الَّتي تزيد الإيمان حقيقة، وإنَّما هي سَبَبٌ، والمعنى أنَّ الله تعالى زادهم إيمانًا بسبب الآيات، فهو من باب التَّجوُّز في الإسناد.

1 / 92