الأنوار الرحمانية لهداية الفرقة التيجانية
الأنوار الرحمانية لهداية الفرقة التيجانية
তদারক
أحمد فهمي أحمد
প্রকাশক
الجامعة الإسلامية
সংস্করণের সংখ্যা
الثانية
প্রকাশনার বছর
١٤١٢هـ
প্রকাশনার স্থান
المدينة المنورة
জনগুলি
اللَّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ﴾ ولهذا قال الحسن رحمه الله تعالى: "المؤمن يعمل بالطاعات، وهو مشفق وجل خائف. والفاجر يعمل بالمعاصي وهو آمن". وفيه أيضًا الحث على التفريق بين المسلمين، والحال أن ربهم واحد، ونبيهم واحد، وكتابهم واحد ففيم التفرق؟ وقد نهاهم الله عنه في تعالى (٣-١٠٥): ﴿وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ انظر يا أخي إلى هذا التشريع الجديد، والافتراء على الله بما لا مزيد والمسارعة إلى نار عذابها شديد ومن ذلك يوقنون أن القصد من ذلك الاختلاف دخول الجنة بغير الحساب، ولا عقاب. وقال تعالى (١٨-١٠٣/١٠٦): ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا ذَلِكَ جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُوًا﴾ وتفسيرها كما في الجلالين.
قوله تعالى: ﴿قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ بطل أعمالهم ﴿وَهُمْ يَحْسَبُونَ﴾ يظنون ﴿أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾ عملا يجازون عليه ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ﴾ بدلائل توحيد من القرآن وغيره ﴿وَلِقَائِهِ﴾ أي وبالبعث والحساب والثواب والعقاب ﴿فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ﴾ بطلت ﴿فَلا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا﴾ أي نجعل لهم قدرًا ﴿ذَلِكَ﴾ أي أمر الذي ذكرت من حبوط أعمالهم وغيره ﴿جَزَاؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُوا وَاتَّخَذُوا آيَاتِي
1 / 30