انفتاح الدنيا على المسلمين في الأندلس
أولًا: انفتاح الدنيا على المسلمين وكثرة الأموال في آخر عهد القوة من الإمارة الأموية، فقد زادت الأموال بشدة وازدهرت التجارة، ولم يوجد هناك في البلاد فقير، وفتن الناس بالمال، وقد قال رسول الله ﷺ: (فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكن أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم)، فرسول الله ﷺ كان يخشى على المؤمنين من هذه الفتنة؛ كان يقول ﷺ: (إن لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال)، وكان يقلل ﷺ كثيرًا من قيمة الدنيا؛ كان يقول: (ما الدنيا في الآخرة إلا كما يضع أحدكم أصبعه في اليم، فلينظر بم يرجع).