بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (١٠)﴾.
- والآخر: عقيدتهم في عدالتهم بخاصة
العدالة مَلَكة تحمل المرء على ملازمة التقوى، والمروءة (^١). والصحابة - رضوان الله عليهم - كلهم عدول، مأمونون بنص كتاب الله ﷿، وسنة نبيه ﷺ، بما جاء فيهما من حسن الثناء عليهم، ووصفهم بأحسن الأوصاف، وما أعدّ لهم في الآخرة من الخير العظيم، والخلود المقيم في جنات النعيم ... هذا قول السلف، وأجمع عليه من يعتد به في الإجماع ممن بعدهم (^٢) ... قال الله - عز رجل (^٣) -: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾، وقال (^٤): ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ