Al-Adhkar by An-Nawawi
الأذكار للنووي ت الأرنؤوط
তদারক
عبد القادر الأرنؤوط ﵀
প্রকাশক
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
প্রকাশনার স্থান
بيروت - لبنان
জনগুলি
اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعالى جَدُّكَ، وَلاَ إلهَ غَيْرُكَ " رواه الترمذي وأبو داود وابن ماجه بأسانيد ضعيفة، وضعّفه أبو داود والترمذي والبيهقي وغيرهم، ورواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه والبيهقي من رواية أبي سعيد الخدري وضعفوه.
قال البيهقي: وروي الاستفتاح " بسبحانك اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ " عن ابن مسعود مرفوعًا، وعن أنس مرفوعًا، وكلها ضعيفة (١) .
قال: وأصحُّ ما روي فيه عن عمر بن الخطاب ﵁، ثم رواه بإسناده عنه، أنه كبر ثم قال: " سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ، تَبَارَكَ اسْمُكَ، وتعالى جدك، ولا إله غيرك " (٢) . والله أعلم.
١١٨ - وروينا في " سنن البيهقي " عن الحارث عن علي ﵁ قال: " كان النبي ﷺ إذا استفتح الصلاة قالَ: لا إلهَ إِلاَّ أَنْتَ سُبْحانَكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَعَمِلْتُ سُوءًا فاغْفِرْ لي إنَّهُ لا يَغْفرُ الذنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ، وَجَّهْتُ وَجْهيَ.." إلى آخِرِه، وهو حديث ضعيف، قال: الحارث الأعور: متفق على ضعفه (٣)، وكان الشعبيّ يقول: الحارث كذّاب (٤)، والله أعلم.
وأما قوله ﷺ: " وَالشَّرُّ لَيْسَ إلَيْكَ " فاعلم أن مذهبَ أهل الحق من المحدّثين والفقهاء والمتكلمين من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من علماء المسلمين أن جميع الكائنات خيرها وشرَّها، نفعَها وضَرّها كلها من الله ﷾، وبإرادته وتقديره، وإذا ثبت هذا فلا بدّ من تأويل هذا الحديث، فذكر العلماء فيه أجوبة: أحدها وهو أشهرها قاله النضر بن شُمَيْلِ والأئمة بعده: معناه: والشرّ لا يتقرّب به إليك، والثاني: لا يصعد إليك، إنما يصعد الكَلِم الطيب، والثالث: لا يضاف إليك أدبًا، فلا يقال:
_________
(١) ولكن بمجموعها يقوى الحديث، وقد حسّنه الحافظ اببن حجر في تخريج الأذكار فقال بعد تخريج الحديث بإسناده من طرق: حديث حسن، أخرجه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه والبيهقي.
أقول: وصححه الحاكم ووافقه الذهبي وأخذ به عبد الله بن عباس بن مسعود وغيره من فقهاء الصحابة، واختاره للافتفاح: أبو حنيفة وغيره، وذهب إليه بعض الأجلة، كسفيان وأحمد وغيرهما.
(٢) رواه مسلم في صحيحه رقم (٣٩٩) في الصّلاة، بابُ حجة مَن قال: لا يجهر بالبسملة، ورواه أيضا الدارقطني والبيهقي وغيرهما.
(٣) بل هو متعقب فيما قاله، فإنه ضعيف، ولكن لم يتفقوا على ضعفه، فقد قال عثمان بن سعيد الدارمي: عن ابن معين: ثقة.
وقال العباس الدوري: ليس به بأس.
(٤) كان الشعبي يكذبه في رأيه، لا في حديثه.
(*)
1 / 44