239

Al-Adhkar by An-Nawawi

الأذكار للنووي ت الأرنؤوط

তদারক

عبد القادر الأرنؤوط ﵀

প্রকাশক

دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع

প্রকাশনার স্থান

بيروت - لبنان

জনগুলি

كتاب السلام والاستئذان وتشميت العاطس وما يتعلق بها قال الله تعالى: (فإذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا على أنْفُسِكُمُ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً) [النور: ٦١] وقال تعالى: (وَإذَا حُيِّيْتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأحْسَنَ مِنْها أوْ رُدُّوها) [النساء: ٨٦] وقال تعالى: (لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بيوتكم حتى تستأنسوا (١) وتسلموا على أهلها) (٢) [النور: ٢٧] وقال تعالى: (وإذا بلغ الأطفال مِنْكُمُ الحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كما اسْتَأذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) [النور: ٥٩] وقال تعالى: (وَهَلْ أتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ المُكْرَمِينَ إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلامًا، قالَ سَلامٌ) [الذاريات: ٢٤] . واعلم أن أصلَ السَّلامِ ثابتٌ بالكتاب والسُّنّة والإِجماع. وأما أفراد مسائله وفروعه فأكثرُ من أن تُحصر، وأنا أختصرُ مقاصدَه في أبواب يسيرة إن شاء الله تعالى، وبه التوفيق والهداية والإِصابة والرعاية. (بابُ فضلِ السَّلامِ والأمرِ بإفشائه) ٦٩٧ - روينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄، أنَّ رجلًا سأل رسول الله ﷺ: أيُّ الإِسلام خَيْرٌ؟ قال: " تُطْعِمُ الطَّعامَ، وَتَقْرأُ السَّلام على مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ ". ٦٩٨ - وروينا في " صحيحيهما " عن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: " خَلَقَ اللَّهُ ﷿ آدَمَ على صُورَتِهِ (٣) طُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا، فَلَمَّا خَلَقَهُ قال: اذْهَبْ فَسَلِّمْ على أُولَئِكَ: نَفَرٍ مِنَ المَلائِكَةِ جُلُوسٍ فاسْتَمِعْ ما يُحَيُّونَكَ فإنَّهَا تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرّيَّتِكَ، فقال: السَّلامُ عَلَيْكُمْ، فَقالُوا: السَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهُ فَزَادُوهُ: وَرَحْمَةُ اللَّهِ " (٤) .

(١) أي بَعْضُكُمْ على بَعْضٍ. (٢) أي تستأذنوا. (٣) هذه آداب شرعية أدب الله تعالى بها عباده المؤمنين، وذلك في الاستئذان، أمرهم أن لا يدخلوا بيوتا غير بيوتهم حتى يستأنسوا، قبل الدخول ويسلموا بعده، وينبغي للإِنسان أن يستأذن ثلاث مرات، فإن أذن له وإلا انصرف. (٤) أي: إن الله تعالى خلق آدم في أول نشأته على صورته التي كان عليها من مبدأ فطرته إلى موته. (٥) وفي الحديث دليل على فضيلة آدم حيث تولى الله تعالى تأديبه، وعلى أن السلام أدب قديم مشروع منذ = (*)

1 / 241