Al-Adhkar by An-Nawawi
الأذكار للنووي ت الأرنؤوط
তদারক
عبد القادر الأرنؤوط ﵀
প্রকাশক
دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
প্রকাশনার স্থান
بيروت - لبنان
জনগুলি
وقد رأيتُ أن أُقدِّم في أوّل الكتاب بابًا في فضيلة الذكر مطلقًا أذكر فيه أطرافًا يسيرة توطئةً لما بعدها، ثم أذكرُ مقصود الكتاب في أبوابه، وأختمُ الكتابَ إن شاء الله تعالى بباب الاستغفار تفاؤلًا بأن يختم الله لنا به، والله الموفِّق، وبه الثقة، وعليه التوكل والاعتماد، وإليه التفويضُ والاستناد.
(بابٌ مختصر في أحرفٍ مما جاء في فضل الذكر غير مقيّدٍ بوقت)
قال الله تعالى: (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أكْبَرُ) (١) [العنكبوت: ٤٥] وقال تعالى: (فاذْكُرُونِي أذْكُرْكُمْ) [البقرة: ١٥٢] وقال تعالى: (فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ المُسَبِّحينَ لَلَبِثَ في بَطْنِهِ إلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) [الصَّافات: ١٤٣] وقال تعالى: (يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ والنَّهارَ لاَ يَفْتُرُونَ) [الأنبياء: ٢٠] .
وروينا في صحيحي إمامي المحدثين: أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري الجعفي مولاهم، وأبي الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القُشيري النيسابوري ﵄ بأسانيدهما، عن أبي هريرة ﵁، واسمه عبد الرحمن بن صخر على الأصح من نحو ثلاثين قولًا، وهو أكثر الصحابة حديثًا، قال:
١٢ - قال رسول الله ﷺ: (كَلِمَتَانِ خَفِيفَتانِ على اللِّسانِ، ثَقِيلَتَانِ في المِيزَانِ،
حَبيبَتَانِ إلى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ العَظيمِ) وهذا الحديث آخر شئ في صحيح البخاري.
١٣ - وروينا في (صحيح مسلم) عن أبي ذرّ ﵁ قال: قال لي رسول الله ﷺ: (ألا أُخْبِرُكَ بِأَحَبِّ الكَلامِ إلى اللَّهِ تَعالى؟ إِنَّ أحَبَّ الكَلام إلى اللَّه: سُبحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ) وفي رواية: سُئل رسولُ الله ﷺ: أيّ الكلام أفضل؟ قال: ما اصطفى الله لملائكته أوْ لعبادِهِ: سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ) .
١٤ - وروينا في (صحيح مسلم) أيضًا عن سَمُرة بن جندب قال: قال رسول الله ﷺ: (أحَبُّ الكَلامِ إلى اللَّهِ تَعالى أرْبَعٌ: سُبْحانَ اللَّهِ، والحمد لله، ولا إله إلا الله، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، لا يَضُرّكَ بِأَيَّهِنَّ بَدأتَ) .
١٥ - وروينا في (صحيح مسلم) عن أبي مالك الأشعري ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: (الطُّهُورُ شَطْرُ الإِيمَانِ، والحَمْدُ لِلِّهِ تَمْلأُ المِيزَانَ، وَسُبْحانَ اللَّه والحَمْدُ لِلِّهِ تَمْلآنِ، أَوْ تَمْلأُ - مَا بَيْنَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ) .
_________
(١) ذكر العبد الله أكبر من كل ما سواه، وأفضل منه.
(*)
1 / 15