কুথমানিয়া

আল-জাহিজ d. 255 AH
82

কুথমানিয়া

العثمانية

তদারক

عبد السلام محمد هارون

প্রকাশক

دار الجيل

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

১৪১১ AH

প্রকাশনার স্থান

بيروت

لموجود: أن يزكي بعض بعضا ويفضل. فنرى عليا يحمل عنه ويروي عنه ويزكيه ويفضله، ولم نره صنع بعلي من ذلك شيئا. ولقد بلغ من تبطنه لأمر النبي - صلى الله عليه - أن النبي - صلى الله عليه - لما حاصر أهل الطائف قال عمر لأبي محجن: إنما أنت ثعلب في جحر يوشك أن يخرج! قال أبو محجن: هل هو إلا أن قطعتم حبلات عنب، وفي الماء والتراب ما يعيده. قال عمر: لا تقدر أن تخرج إلى ماء وتراب، ولا تبرح باب جحرك حتى تموت جوعا. قال أبو بكر: يا عمر لا تقل هذا فإن النبي ﷺ لم يؤذن له في فتح الطائف. فسأل عمر النبي - صلى الله عليه - فقال: نعم لم يؤذن لي. قالوا: ولم يكن علم ذلك من أمر رسول الله ﷺ غير أبي بكر، ولو علمه أحد غيره لكان عمر. قالوا: في خطبة النبي - صلى الله عليه - في شكاته التي توفي فيها والمسلمون شهود، وفي معرفته بالذي أراد النبي ﷺ بكلامه دون جميع الناس، دليل على أنه المخصوص بحسن المعرفة، وفضيلة الدراية. وذلك أن أول ما تكلم به النبي - صلى الله عليه - على المنبر أن قال: "والذي نفسي بيده، إن لقائم على الحوض الساعة". ثم تشهد فلما قضى تشهده كان أول ما تكلم به أن استغفر للشهداء الذين قتلوا بأحد، ثم قال: "إن عبدا من عباد الله خير بين الدنيا والآخرة فاختار ما عند الله". فبكى أبو بكر. قالوا: فتعجبنا من بكائه. وقال: بأبي أنت وأمي وبآبائنا

1 / 85