حدثنا الفريابي قال نا إسحاق بن راهويه قال نا جرير يعني ابن عبد الحميد عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما تجالس قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا حفت بهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه. وحدثنا الفريابي أيضا قال نا أبو بكر بن أبي شيبة عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله عز وجل يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفت بهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده.
وحدثنا الفريابي قال نا منجاب بن الحارث قال نا أبو الأحوص عن هارون بن عنترة عن أبيه قال قلت لابن عامر: أي العمل أفضل؟ قال: ذكر الله أكبر وما جلس قوم في بيت من بيوت الله يدرسون فيه كتاب الله ويتعاطونه بينهم إلا أظلتهم الملائكة بأجنحتها وكانوا أضياف الله ما داموا فيه حتى يخوضوا في حديث غيره.
باب ذكر أخلاق أهل القرآن
قال محمد بن الحسين: ينبغي لمن علمه الله القرآن، وفضله على غيره ممن لم يعلم كتابه وأحب أن يكون من أهل القرآن، وأهل الله وخاصته، وممن وعده الله من الفضل العظيم ماتقدم ذكرنا له.
وقال الله عز وجل: (يتلونه حق تلاوته).
قيل في التفسير: يعملون به حق عمله.
وممن قال النبي صلى الله عليه وسلم.
(الذي يقرأ القرآن، وهو ماهر به مع الكرام السفرة، والذي يقرأ القرآن وهو علين شاق، له أجران).
وقال بشر بن الحارث: سمعت عيسى بن يونس يقول: إذا ختم العبد القرآن، قبل الملك بين عينيه فينبغي له أن يجعل القرآن ربيعا لقلبه ، يعمر به ما خرب من قلبه، يتأدب بآداب القرآن، ويتخلق بأخلاق شريفة، تبين به عن سائر الناس ممن لا يقرأ القرآن.
فأول ما ينبغي له أن يستعمل تقوى الله في السر والعلانية باستعمال الورع في مطعمه ومشربه وملبسه ومسكنه.
পৃষ্ঠা ৫