قال محمد بن الحسين: والقليل من الدرس للقرآن مع الفكر فيه وتدبره أحب إلي من قراءة الكثير من القرآن بغير تدبر ولا تفكر فيه وظاهر القرآن يدل على ذلك والسنة قول أئمة المسلمين.
حدثنا جعفر بن محمد الصندلي قال نا الحسين بن محمد الزعفراني قال نا إسماعيل بن علية عن أيوب عن أبي جمرة الصنيعي قال: قلت لابن عباس: إني سريع القراءة إني أقرأ القرآن في ثلاث قال: لأن أقرأ البقرة في ليلة فأتدبرها وأرتلها أحب إلي من أن أقر كما تقول.
حدثنا جعفر أيضا قال حدثنا أبو بكر بن زنجويه قال: قال نا محمد بن يوسف قال نا سفيان عن عبيد المكتب قال: سئل مجاهد عن رجل قرأ البقرة وآل عمران ورجل قرأ البقرة قراءتهما واحدة وركوعهما وسجودهما وجلوسهما أيهما أفضل؟ قال: الذي قرأ البقرة، ثم قرأ (وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث).
قال محمد بن الحسين: جميع ما قلته ينبغي لأهل القرآن أن يتخلقوا بجميع ما حثثتهم عليه من جميع الأخلاق وينزجروا عما كرهته لهم من دناءة الأخلاق والله الكريم يهدينا وإياهم إلى سبيل الرشاد.
পৃষ্ঠা ১৮