فقلت له: يبقى وجودك، ونفرح منك، وأخيرا؟
فقال: أخيرا، ولكن واحدة اسمها سليمة، أعجبتني جدا.
فقلت بصوت منخفض: الحمد لله.
وأتم هو كلامه: فهي سليمة الطوية صافية النية، ترف على وجهها روح الطهارة وتصبغ خمرة الحياء وجنتيها، وهي تحترم البشر. معلمة، مهذبة، مقتصدة، تكره الاغتياب والنميمة، لا تبالي بالأزياء، لا تميل إلى الملاعب والملاهي، ماهرة في أكثر الأشغال اليدوية، بنت أوادم تقوم بواجبات البيت حق القيام، طبخ ونفخ وهلم جرا.
فقاطعته وصحت صيحة فرح وقلت له: ساعة مباركة، خذها.
فقال: وكيف آخذها، وهي ما معها شي، وأنا طفران؟
فقلت له: زاد واحد يكفي اثنين.
فقال: يا ليت، ولكن من أين؟
فقلت: إذن، أنت تطلب العصفور وخيطه؟
قال: نعم.
অজানা পৃষ্ঠা