فقال سامح في حماس: نطبخ رز ... يلا نطبخ رز!
وما لبث أن غادر تحت السرير في الحال وجرى إلى المطبخ، حيث ادعى لأمه أنه يبحث عن كرته المفقودة في الدولاب، وعاد وقبضته الصغيرة مضمومة وموضوعة في جيب بنطلونه، وحين أصبح تحت السرير فتحها، ووضع محتوياتها من حبات الأرز القليلة في الحلة.
وقالت فاتن وهي تتنهد: إنت تروح الشغل وأنا أطبخ.
فقال سامح: أروح الشغل إزاي؟
فقالت: مش انت تروح الشغل ... وأنا أطبخ؟
فقال: إييه؟ ... إنتي عايزة تلعبي لوحدك؟ ... يا نطبخ سوا سوا يا بلاش.
فقالت فاتن: لا يا سيدي ... هي الرجالة تطبخ؟ ... إنت تروح الشغل وأنا أطبخ ... يا كده يا بلاش.
فقال سامح: دي بواخة منك دي ... عايزة تطبخي لوحدك، وتقوليلي روح الشغل؟ والله مانا رايح.
واحتقن وجه فاتن غضبا وقالت: طب هه.
وأنزلت الحلة من فوق الوابور، ووضعتها في السبت.
অজানা পৃষ্ঠা