132

সময়ের খবর এবং যারা ধ্বংস হয়েছে এবং দেশগুলির বিস্ময়কর

أخبار الزمان و من أباده الحدثان و عجائب البلدان¶ والغامر بالماء والعمران

জনগুলি

ইতিহাস

لما بغى بعضهم على بعض وتحاسدوا ، وتغلب عليهم بنو قابيل ابن آدم تحول (1) بقراويس الجبار بن مصرايم بن مواكيل بن داويل بن عرباق بن آدم عليه السلام في نيف وسبعين راكبا من بني عرباق جبابرة ، كلهم يطلبون موضعا ينقطعون فيه عن بني آدم ، فلم يزالوا يمشون حتى وصلوا إلى النيل فأطالوا المشي عليه ، فما رأوا سعة البلد وحسنه أعجبهم ، وقالوا : هذا بلد زرع وعمارة ، فأقاموا فيه استوطنوه ، وبنوا الابنية والمصانع المحكمة.

وبنى بقراويس مصر ، وسماها باسم أبيه مصرايم (2) تبركا به وكان بقراويس جبارا له قوة زائدة وبطش وكان مع ذلك عالما له رئي من الجن ، فملك بني أبيه ، ولم يزل مطاعا في أمره ، وقد كان وقع إليه من العلوم التي علمها درابيل لآدم عليه السلام ، فقهر بها الجبابرة الذين كانوا معه.

وهم الملوك الذين بنوا الاعلام ، واقاموا الاساطين العظام ، وبنو المصانع الغريبة ، ووضعوا الطلسمات العجيبة ، واستخرجوا المعادن ، وقهروا من ناوأهم من ملوك الارض ، ولم يطمع فيهم طامع ، وكل علم جليل هو في أيدي المصريين ، إنما كان من علوم أولئك ، كانت مزبورة على الحجارة.

فيقال إن فيلمون الكاهن الذي ركب مع نوح عليه السلام في السفينة هو الذي فسرها لهم ، وعلمهم كتبها ، وسنذكر خبرها في موضعه إن شاء الله عز وجل.

ثم أمرهم بقراويس حين ملك ببناء سموها أمسوسا (3) وأقاموا لها أعلاما طوالا طول كل علم منها مائة ذراع ، وزرعوا وعمروا الارض ، وأمرهم ببناء المدائن ، والقرى ، وأسكن أهل كل بيت ناحية من أرض مصر.

পৃষ্ঠা ১৩৬