فأصبحت فى رفغ من العيش واسع
أقلب فيه ناظرى ولسانى
حدثنى عون بن محمد، قال: أنشدنى على بن الجهم قصيدته الدالية:
قالوا «1» حبست فقلت ليس بضائري
حبسى وأى مهند لا يغمد
فأعجبنى فقلت أسألك الله أسبقك أحد إلي قولك فيها،
شهدوا وغبنا عنهم فتحمكوا
فينا وليس كغائب من يشهد
وما بعده من الأبيات؟ فقال قولي أحسن من قول من سبقنى قلت: ومن هو قال أشجع السلمي لجعفر بن يحيى وقد جعل اليه ناحية فكان بها فرفع عليه قوم فقبل قولهم فيه، فكتب إليه من أبيات:
لقد هزت سنان القول «2» منى
رجال وقيعة لم يعرفونى
هم جازوا حجابك يا ابن يحيى
فقالوا بالذى يهوون دونى
أطافوا بى لديك وغبت عنهم
ولو أدنيتنى لتجنبونى
وقد شهدت عيونهم فقالت
على وغيبت عنهم عيونى
قال الصولي وجدت هذه الأبيات لأشجع في قصيدة أولها:
أمفسدة سعاد على دينى
ولائمتى على طول الحنين
وما تدري سعاد اذا تخلت
من الأشجان كيف أخو الشجون
تنام ولا أنام لطول حزنى
وأبن أخو السرور من الحزين
لقد راعتك عند قطين سعدى
رواحل غاديات بالقطين
كأن دموع عيني يوم بانوا
جداول من ذرى وشل معين
পৃষ্ঠা ৮৯